كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إبراهيم حفيظي، أن الملك محمد السادس هو من طلب بتنظيم المعرض الدولي للتمور بمدينة أرفود كل سنة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الدولي يدر نشاطا اقتصاديا مهما لساكنة المنطقة. وأوضح المسؤول في تصريح لجريدة "العمق"، على هامش ندوة علمية حول التمور ضمن فعاليات المعرض الدولي للتمور بأرفود، صباح اليوم الجمعة، أن هذا الملتقى يتيح للساكنة بيع وتسويق منتوجاتهم للزوار الذين من المتوقع أن يتجاوز عددهم 80 ألف زائر خلال هذه الدورة، كما تعرف الفنادق والمطاعم والأسواق والأماكن السياحة نشاطا كبيرا خلال أيام المعرض. وأضاف المتحدث أن أزيد من86 تعاونية من جميع الواحات المغربية تشارك في من أجل عرض وبيع منتوجاتها من التمور المحلية، إضافة إلى عارضين من 15 دولة أجنبية من منتجي التمور، مشددا على أن العائد الاقتصادي للمعرض جد إيجابي، حسب قوله. حفيظي قال إن هناك عدد من وحدات تثمين المنتوج عبر ما يعرف بالمجموعات ذات النفع الاقتصادي، تم إنشاؤها بالمنطقة، لافتا إلى أنه خلال هذه السنة، تم تنفيذ اتفاقية مع مؤسسة التعاون البلجيكي لتثمين هذه المشاريع. وتابع قوله: "هذه الوحدات تحتوي على مراحل التبريد والمعالجة التلفيف، وهي مشاريع تشبه معامل صغيرة تحتاج إلى المواكبة من طرف الأطر من أجل استدامتها"، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية أخرى خاصة بمحطات الأرصاد الجوية لمواكبة إشكالية الماء الذي يعرف ندرة، عبر تتبع إنجاز السدود التي وصلت إلى 7 سدود منجزة بالمنطقة، إضافة إلى أخرى لا زالت قيد الإنجاز في أفق 2020. واعتبر المسؤول المذكور، أنه تم غرس مليون و800 ألف نخلة بالمنطقة، ضمن مخطط المغرب الأخضر بغرس 3 ملايين نخلة، لافتا إلى الهدف هو الوصول إلى إنتاج 160 ألف طن من التمور في 2020، بعدما كان العدد يصل إلى 90 ألف طن، بينما وصل هذا العام 112 ألف طن. وأشار إلى أن الاستثمارات في سلسلة النخيل بالمنطقة في تصاعد، لافتا إلى أن الهدف هو تأهيل الواحات التقليدية عبر مساحة 48 ألف هكتار وإقامة الضيعات الفلاحية على مساحة 17 ألف هكتار في أفق 2020، كاشفا أن المشروع وصل حاليا إلى 3000 هكتار، مؤكدا أن هذا الاستثمار يجبل مستثمرين كبار للمنطقة، وفق تعبيره. من جانبه، قال البشير سعود، رئيس المعرض الدولي للتمر بأرفود، أن دورة هذا العام تقام على مساحة 40 ألف متر مربع، بمشاركة 220 عارض، حيث من المتوقع حضور 85 ألف زائر، إضافة إلى مشاركة 7 دول و15 جنسية مساهمة في الأنشطة العلمية والتقنية الموازية. وأضاف في تصريح لجريدة "العمق"، أن الدورة الثامنة التي تحمل شعار "تثمين المنتوج ودوره في التنمية الاقتصادية للمجال الواحاتي"، اختارت واحات ورزازات كضيف شرف وطني، مشيرا إلى أنه كل سنة يتم تخصيص فضاء لوضع واحات من الواحات المغربية تحت المجهر. وأشار إلى أن اختيار واحات ورزازات يأتي بالنظر إلى دورها في الإنتاج الوطني للتمور، ومن أجل التعريف بما يقوم به الإنسان في هذا المجال، باعتبار الواحات رافدة للتنمية في المستقبل على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني. وأردف بالقول: "النخيل يمثل الركيزة الأساسية لكل النشاط الإنساني في منطقة الواحات، ولو لم تكن الواحات لن يكون هناك نشاط إنساني في المجال الواحاتي، فالواحات هي التي تسهل العمليات الاقتصادية بالمنطقة"، حسب قوله. وافتتح، أمس الخميس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، المعرض الدولي للتمور بمدينة أرفود، بحضور وزير البيئة القطري، وعدد من المسؤولين المغاربة والأجانب، وسط مشاركة 220 عارضا من 15 دولة عبر العالم.