قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية و المياه و الغابات، إن قطاع النخيل عرف إكراهات كثيرة في البداية لم يساعد على غرس سوى 20 الف نخلة سنويا. و أضاف الوزير خلال لقاء على هامش افتتاحه للدورة الثامنة لمعرض الدولي للتمور بالمغرب بأرفود صباح اليوم الخميس أنه تم تجاوز هذا العديد بكثير من خلال غرس أزيد من 500 الف نخلة بفضل العمل الذي تقوم به مختبرات البحث في الستة ثم تضاعف العدد المعروس من أشجار النخيل ليصل إلى 1 مليون و 800 الف نخلة اليوم على أن يصل العدد الإجمالي المغروس إلى 3 ملايين في أفق 2020كما كان مخططا و متوقعا. و شهد الافتتاح الرسمي لمعرض "سيدات" الذي يعتبر الموعد المرجعي لمهنيي قطاع زراعة النخيل بالجهة، والذي يقام موضوع "تثمين التمور : قيمة مضافة لاقتصاد الواحات"حضورا مكثفا من قبل المهنيين و المسؤولين و الذين كأن من ابرزهم وزير البلدية و البيئة القطري محمد بن عبدالله الرميحي الذي قام بجولة رفقة أخنوش لمختلف الأروقة بداخل المعرض. وقد اختار معرض "سيدات" المنظم من طرف جمعية معرض التمور، هذه السنة التركيز على موضوع "تثمين التمور: قيمة مضافة لاقتصاد الواحات، ويجسد هذا التوجه الذي يندرج ضمن مهام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان، الدور الرئيسي لقطاع زراعة النخيل: الذي يمثل أزيد 12000 منصب شغل ويضمن ما بين 40 في المائة و60 في المائة من المداخيل الفلاحية لفائدة أزيد من مليوني مغربي. وسيحاول معرض "سيدات" من خلال هذه الدورة الثامنة، تأكيد جاذبيته أكثر فأكثر عند المهنيين والجمهور العريض. و يتوقع المنظمون أن يستقبل "سيدات" هذا العام، و الذي يستمر من اليوم الخميس 26 و حتى الأحد 29 من أكتوبر، أزيد من 75000 زائر وزهاء 250 عارض من حوالي خمسة عشر بلدا. وأصبح "سيدات" الذي يشكل أرضية للقاء والتبادل والتجارة، منذ سنة 2010 الحدث الفلاحي المرجعي للقطاع، بالمغرب والخارج. ويجمع المعرض كل سنة مجموع الفاعلين ويساهم في تثمين القطاع إلى جانب تطوير منظومة البيئية للواحات. وكما جرت بذلك العادة، ستقوم هذه الدورة بتكريم منتوج مجالي: وتم اختيار جهة ورزازات بالنظر إلى تنوعها الثقافي والبيئي. وسيتمحور معرض "سيدات" الذي سيقام على مساحة 40000 متر مربع، منها 10000 متر مربع خصصت للأروقة، على ثمانية أقطاب يمثل كل واحد منها أحد أوجه القطاع. وسيتم تقديم الجهات الأربعة المنتجة، وهي درعة تافيلالت، والجهة الشرقية، وسوس ماسة وكلميم واد نون، إلى جانب الأقطاب المخصصة للآلات الفلاحية، وأيضا إلى ثقافة وتقاليد سكان الواحات. وسيتضمن البرنامج أيضا مجموعة واسعة من الأنشطة البيداغوجية والترفيهية، بما في ذلك التنشيط الفولكلوري، كرنفال، أمسيات موسيقية، جولات لمشاهدة معالم المدينة، وتذوق مختلف أنواع التمور، وحفل توزيع الجوائز.