استقطب المعرض الدولي للتمور بأرفود، 120 تعاونية فلاحية تنشط في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، إلى جانب أزيد من 20 شركة قامت بعرض كل ما هو جديد من آلات وتقنيات ذات علاقة بقطاع النخيل وتطويره، و توزعت أروقة المعرض على مساحة 40 ألف متر مربع منها 11 ألف متر مربع مخصصة لثمانية أقطاب موضوعاتية تهم قطب الجهات، وقطب الآلات الفلاحية، وقطب المنتوجات المحلية، ورحبة التمر، والقطب الدولي، وقطب المؤسساتيين والشركاء، وقطب الإمدادات الزراعية، وقطب الابتكار والاكتشاف. وفي تصريح ل»التجديد»، قال بشير سعود، مدير المعرض الدولي للتمور بالمغرب و مدير وكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إن المعرض الذي اختير له شعار «النخيل، قطاع في تطور»، صار موعدا مهما لمهنيي قطاع زراعة النخيل، وفرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين الفاعلين في القطاع، مُشددا على ضرورة المحافظة عبر إحداث موارد جديدة وابتكارات تكنولوجية من شئنها المساعدة في التغلب على المُعيقات التي يعرفها القطاع. ويهدف المعرض الذي تحتضنه مدينة أرفود التي تبعد عن الرشيدية بحوالي 57 كلم، ويبلغ تعداد سكانها 45637 نسمة، وتُعبر وجهة سياحية مهمة، «يهدف» إلى إنعاش زراعة الواحات وتثمين زراعة النخيل المثمر، وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات والمساهمة في بعث دينامية سوسيو - اقتصادية جديدة بالجهة، الشيء الذي أكده عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، الذي ترأس حفل افتتاح المعرض، وقال خلال ندوة صحفية عشية الإفتتاح، إن المعرض، الذي نظم في الفترة ما بين 8 و 11 نونبر الجاري، في دورته الثالثة جاء لتعزيز تنفيذ العقد البرنامج الموقع بمناسبة المناظرة الرابعة للفلاحة، مُشددا على أهمية المكانة التي يحتلها القطاع ،على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، باعتبار أن المنطقة تتوفر على ما يناهز مليونا و500 ألف نخلة تغطي مساحة تقدر بأكثر من 15 ألف هكتار، مُشيرا إلى أنه تم اطلاق عدة مشاريع للتنمية التضامنية لفائدة المجموعات ذات النفع الاقتصادي (،GIE،) المشكلة حديثا، والتي تتجلى في وضع البنى التحتية الخاصة بتخزين وتبريد التمور، من أجل إدخال التكنولوجيات الحديثة المعتمدة في التخزين، وبالتالي الحد من إتلاف التمور. و حسب المنظمين يعتبر هذا المعرض فُرصة للدفع بالعجلة الإقتصادية للمنطقة التي تعمل أساسا على استغلال قطاع النخيل والزراعات المرتبطة به، حيث أن هناك حوالي 40 ألف عائلة تعمل في هذا القطاع، خصوصا وأنه يوفر 5ر1 مليون يوم عمل في السنة، ويساهم في استقرار الساكنة القروية بالواحات، بمعدل 65 بالمائة من عائدات الاراضي الزراعية بالواحات، كما يُشكل المعرض مُحركا للإقتصاد المحلي خُصوصا مع استقطابه لعدد من الزوار من داخل المغرب وخارجه. وإلى جانب الندوات العلمية، والحلقات التواصلية، شهد برنامج المعرض لمسة ثقافية وإبداعية، كان من شأنها تقريب زوار المعرض والمُشاركين فيه أكثر من الثقافة المحلية خُصوصا الموسيقية منها، حيث أحيت مجموعة من الفرق الغنائية مثل تاكدة والمشاهب وعيساوة والركبة وأحيدوس وكذا الفنانين عبد العالي أنور سهرات فنية، إضافة إلى تظاهرات رياضية وفنية أخرى. وتضمن برنامج المعرض السباق الأول للحمير الذي نُظم بالمُحاذات مع مكان المعرض الدولي، والذي أثارت فكرته إعجاب الحاضرين.