انطلقت، اليوم الخميس، الدورة الثامنة للملتقى الدولي للتمور بالمغرب (سيدات)، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 26 إلى 29 أكتوبر الجاري بمدينة أرفود وتنعقد دورة هذه السنة، التي أشرف على افتتاحها عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي والمياه والغابات، ومحمد بن عبد الله بن متعب الرميحي، وزير البلدية والبيئة بقطر، بشعار "تثمين التمور: قيمة مضافة لاقتصاد الواحات". وأعلن منصور عبد الله سالم السليطين، مستشار سفارة قطر بالرباط، أن زيارة وفد قطري برئاسة وزير البلدية والبيئة تأتي في ظل الحرص على حضور كل التظاهرات والفعاليات التي تنظم بالمغرب، خاصة الفلاحية منها، وفي سياق التأكيد على إيمان قطر بأهمية التعاون مع المغرب على كافة الأصعدة. وأفاد السليطين، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، إن الوزير القطري "انبهر بأنواع التمور المغربية وكمياتها، وتباحث مع وزير الفلاحة المغربي حول سبل التعاون والشراكات دعما للمجال الزراعي في مجمله، الذي لا تخفى أهميته الاجتماعية والاقتصادية". وعبر منصور عبد الله عن أمله في تعزيز تبادل الزيارات بين ممثلي كافة القطاعات بين البلدين، لتطوير الاتفاقيات الموقعة من قبل بين الجانبين المغربي والقطري. ونوه بالاستقبال الذي حظي به الوفد القطري. وينظم معرض "سيدات" من طرف جمعية معرض التمور، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، واختار هذه السنة التركيز على موضوع "تثمين التمور: قيمة مضافة لاقتصاد الواحات". ويقول المنظمون إن هذا التوجه يندرج ضمن مهام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان، ويجسد الدور الرئيسي لقطاع زراعة النخيل، الذي يمثل أزيد 12 ألف منصب شغل، ويضمن ما بين 40 و60 في المائة من المداخيل الفلاحية لفائدة أزيد من مليوني مغربي. وحسب المنظمين، فإن معرض "سيدات" يؤكد من خلال هذه الدورة الثامنة جاذبيته عند المهنيين والجمهور العريض. وينتظر أن تستقطب هذه التظاهرة أزيد من 75 ألف وزهاء 250 عارضا من حوالي 15 بلدا. وأصبح "سيدات" الذي يشكل أرضية للقاء والتبادل والتجارة منذ سنة 2010 الحدث الفلاحي المرجعي للقطاع بالمغرب والخارج. ويجمع المعرض كل سنة مجموع الفاعلين ويساهم في تثمين القطاع، إلى جانب تطوير منظومة البيئية للواحات. وستكرم هذه الدورة منتوجا مجاليا من جهة ورزازات بالنظر إلى تنوعها الثقافي والبيئي. ويتضمن البرنامج أنشطة بيداغوجية وترفيهية، بما في ذلك التنشيط الفولكلوري، وأمسيات موسيقية، وجولات لمشاهدة معالم المدينة، وتذوق مختلف أنواع التمور، وحفل توزيع الجوائز.