يتم على مستوى موقع التواصل الاجتماعي توجه انتقادات لاذعة لرئيسة اتحاد مقاولات المغرب بسبب احتكارها لتوزيع مادة الماء المعدني وبيعه للمغاربة بثمن مرتفع جدا بالمقارنة مع تكاليف إنتاجه وكذلك مقارنة بالدخل الفردي للمواطن المغربي. ونشر الناشط الفيسبوكي أحمد لعتابي صورة لقنينة ماء معدنية من لترين تباع في فرنسا بثمن قال إنه لا يتجاوز 0.19 أورو أي حوالي درهمين، وهو ما يعني أن ثمن اللتر الواحد لا يفوق درهما واحدا، في حين أن ثمن اللتر الواحد من الماء المعدني الذي تبيعه مريم بنصالح للمغاربة يتراوح بين 3 ونص و6 دراهم. وكتب لعتابي على صفحته على فيسبوك قائلا: "في إطار الفتنة وداكشي، هل تعلم أخي المروكي أن هاذ 2 لتر ديال الماء المعدني الطبيعي (الصور أسفله) كاتباع ففرنسا ب 0.19 أورو اللي هيا جوج دراهم ديالنا. أييه 40 ريال فقط، يعني اللتر بدرهم واحد فقط". وأضاف: "شوف نتا بشحال كاتشري هنا سيدي علي وسيدي حرازم وللا باهية، وطبعا إلى بغيتي تقارن ماتنساش مستوى الدخل الفردي وداكشي (وباش تعرف علاش الما غالي هنا، سير شوف شكون مالين الشركات اللي شادين هاذ القطاع فالمغرب ). وفي تفاعلهم مع تدوينة لعتابي، أجمع معلقون على أن ثمن الماء المعدني الذي يتم بيعه في الأسواق المغربية مرتفع جدا، وكاد يقارب ثمن اللتر الواحد من البنزين، بحسب تعبيرهم، فيما أشار أحدهم أن الذين يتحكمون في ينابيع الماء بالمغرب يشبهون الذين يتحكمون في ينابيع البترول، حيث يجنون من ذلك أموالا طائلة. وفي السياق ذاته، كتب مهاجر مغربي معلقا على الناشط ذاته، أن ثمن 5 لترات من الماء في اسبانيا لا يتجاوز 6 دراهم، مضيفا أن الماء الذي يباع في اسبانيا جودته أعلى بكثير من الذي تبيعه شركة مريم بنصالح والشركات الأخرى التي تحتكر توزيع هذه المادة الحيوية، فيما علق شخص آخر ساخرا بأن "مريم هي آلهة الماء عند الشعب المغربي".