تحتضن العاصمة الأمريكيةواشنطن في الفترة ما بين 26 و30 أكتوبر، الأيام الثقافية والفنية المغربية الكبرى التي ستقام في المتنزه الوطني "واشنطن ناشيونل مول" تحت شعار "المغرب الساحر من الصحراء الى البحر". وتهدف هذه التظاهرة إلى الترويج لإسم المغرب كلبد للتسامح ولقيم العيش المشترك، وكنموذج للمزواجة الخلاقة بين الانفتاح على روح العصر والتشبث بالمقومات التاريخية والحضارية العريقة، كما تروم الاحتفال بمرور قرنين وأربعة عقود على العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية وتوطيد التعاون بين البلدين. ففي هذا الفضاء الواقع على مرمى حجر من البيت الأبيض ومقر الكونغرس الأمريكي، والذي يؤمه سنويا أزيد من 25 مليون سائح من مختلف بقاع العالم ،سيتم نصب 20 خيمة مغربية على مساحة هكتارين، في شكل دائري جميل، وستحتوي كل خيمة على تحف فنية من نفائس الصناعة التقليدية المغربية التي تبرزغنى وتنوع الموروث الحضاري المغربي. وستمكن هذه التظاهرة زوار "ناشيونال مول" الذي تحفه المباني التاريخية والنصب التذكارية من كل جانب، من التعرف عن قرب على المقومات السياحية والثقافية والتاريخية للمغرب، وإبراز الموقع الجغرافي المتميز والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي يتمتع بها وكذا الفرص الاستمثارية التي يوفرها في شتى المجالات. كما سيتيح الفرصة من خلال العديد من الاروقة والفضاءات، لاكتشاف حرف تقليدية أصيلة (النقش على الخشب، صناعة الفخار ، دباغة الجلود ،المنسوجات) فضلا عن إبراز قيمة "الخيمة" كفضاء للعيش لاسيما في الاقاليم الجنوبية للمملكة. وسيشهد الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة التي تنظم بشراكة مع سفارة المغرب بواشنطن ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية، حضورا وازنا للعديد من الشخصيات المغربية والأمريكية، وسيتخلله عزف النشيدين الوطنيين الأمريكي والمغربي ورفع العلمين في أجواء احتفالية، كما سيتم عرض أشرطة توثيقية تبرز ريادة المغرب الاقليمية والقارية في مختلف المجالات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وستحتضن الخيمة الرئيسية للمهرجان "خيمة الصحراء" أنشطة متميزة تبرز إنجازات المملكة في هذه الربوع من الوطن وفي غيرها من المناطق والجهات المغربية، بما في ذلك المدن العتيقة والقرى كما ستسلط الضوء على إبداعات الصناع التقليديين في جهات الصحراء ، وما تزخر به المناطق الصحراوية للمملكة من عادات وتقاليد سواء تعلق الامر بالنقش بالحناء أو طقوس الأعراس والازياء الصحراوية وجلسات احتساء الشاي الصحراوي وقصائد الشعر والموسيقى الحسانية. وفصلا عن ذلك، سيشكل هذا الحدث الثقافي والفني واجهة لإبراز مؤهلات السياحة الترفيهية المرتبطة بالبحر والتعريف بالآفاق الاستثمارية التي يمنحها المغرب تشجيعا للمستثمرين، والتي تندرج في إطار رؤيته ومخططاته الطموحة الرامية الى إدماج كل جهاته في مسارات التنمية الاجتماعية والإقتصادية.