أثارت رائحة "حريق" داخل قطار قرب مدينة مكناس، رعبا في صفوف عدد من الركاب، بعدما توقف القطار في منطقة خالية على بعد حوالي 10 كيلومترات من مكناس، زوال اليوم الأحد، أثناء توجهه إلى مدينة الدارالبيضاء. وعاينت جريدة "العمق" حالة رعب وتوتر بين الركاب بسبب انتشار رائحة شبيهة باحتراق مادة مطاطية دون أن يوضح مستخدمو القطار أسباب توقفه، حيث احتج عدد من المسافرين معبرين عن غضبهم من عدم إخبارهم بحقيقة ما يجري، في وقت حاول فيه آخرون النزول من القطار الذي ظلت أبوابه مغلقة. جريدة "العمق" اتصلت بمصلحة التواصل لدى المكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث أوضح مسؤول التواصل أن هناك عطبا أصاب القطار، يتم إصلاحه حاليا، دون أن يكشف عن طبيعة العطب، مشيرا إلى أن القطار تأخر عن موعده في محطة مكناس ب20 دقيقة، قبل أن يتوقف بعد ذلك بسبب العطب. بعض المسافرين عبروا عن استغرابهم لعدم التواصل معهم بإخبارهم بطبيعة العطب وطمأنتهم عن حقيقة رائحة "الحريق"، فيما ظل آخرون قرب أبواب القطار في محاولة للخروج، مشيرين إلى أن هناك مرضى بضيق التنفس لا يستطيعون تحمل هذا الوضع. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، يتحرك القطار تارة ببطء شديد ويتوقف تارة أخرى، في حين يثير بعض الأطفال من سكان دوار قرب المكان الذي توقف فيه القطار، الرعب بين صفوف المسافرين عبر إخبارهم من خلال نوافذ القطار، أن هناك حريقا يهددهم، حسب ما عاينته جريدة "العمق". وتتكرر حالات تأخر القطارات عن موعدها بشكل ملفت، يصل بعضها إلى 3 ساعات، وهو ما يخلق احتجاجات واستياءً عارما بين المسافرين، في حين كان برلمانيون قد أثاروا الموضوع داخل قبة البرلمان، حيث تعهدت الحكومة مرارا بإيجاد الحل وتقليص نسب التأخر.