شهدت حركة القطارات بالمغرب صباح اليوم الإثنين، ارتباكا كبيرا وتأخرات بساعات، مما أدى إلى إثارة غضب عدد من المسافرين، بسبب تأخيرهم عن مصالحهم وأعمالهم. وفي الوقت الذي عللت القائمون عن القطار المتجه من الدارالبيضاء الميناء إلى القنيطرة أن سبب التأخر هو "انتظار تحرير السكة من القطار الآخر"، أفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق" أن جميع الخطوط تعرف تأخرا في مواقيتها بسبب انقطاع سلك كهربائي بمدينة تمارة. وشهد القطار الذي كان يفترض أن ينطلق من البيضاء الميناء تأخرا في الانطلاق بأزيد من ساعة ونصف، فيما أعاد الوقوف على مستوى محطة المحمدية لأكثر من نصف ساعة أخرى، رغم أنه تم إعلان عبر مكبرات القطار أن التأخر سيدوم حوالي عشر دقائق. بدوره، اضطر القطار القادم من مراكش والمتجه نحو فاس للتوقف على مستوى محطة الدارالبيضاء المسافرين حوالي ساعة وربع، وأعاد التوقف على مستوى محطة المحمدية لمدة فاقت 45 دقيقة. وعاينت جريدة "العمق"، احتجاج بعض المسافرين على التأخر الكبير الذي تسبب في تأخيرهم عن مواعيدهم، حيث أكد محمد في حديثه لجريدة "العمق" أن التأخر الذي شهده القطار القادم من مراكش يهدده في تأخيره عن موعد الطائرة، فيما أكدت فاطمة العاملة بشركة خاصة بالرباط بأن التأخر يسبب لها مشاكل في عملها وينتج عنه اقتطاع من أجرتها الشهرية. ويشار إلى أن حركة القطارات بالمغرب تشهد على الدوام تسجيل تأخرات تتجاوز الساعة بشكل شبه يومي، خاصة في الخطوط الطويلة المسافة، فيما لا يكلف القائمون على المكتب الوطني للسكك الحديدية أنفسهم أي عناء من أجل إخبار المسافرين بالتأخرات المرتقبة قبل وقوعها، ولا حتى أثناء حدوثها، كما لا يضم الموقع الإلكتروني الرسمي للمكتب أي معلومات عن التأخرات التي تشهدها القطارات، وهو ما يسفر عن ضرر لمصالح كثير من المسافرين. وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية، قد أشار أن "عملا تخريبيا" تسبب اليوم الإثنين في اضطراب حركة سير قطارات نقل الركاب بين الدار البيضاءوالقنيطرة. وأوضح بلاغ للمكتب أن القطار الذي يربط بين القنيطرة والدار البيضاء، اضطر إلى التوقف بين محطتي تمارة والرباط أكدال حوالي الساعة السابعة صباحا، جراء قطع في خط التزود بالكهرباء، مستنكرا "هذه الأعمال اللامسؤولة التي ترتكب ضد الأملاك العمومية"، وتقدم بالاعتذار للزبناء بسبب الإزعاج الناجم عن ذلك. وأضاف المصدر نفسه، أنه تم التكفل بالركاب وإيصالهم لوجهاتهم، بينما توجهت فرق المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى عين المكان من أجل إعادة الوضع إلى طبيعته.