تمكن المجلس الجماعي لمدينة الرباط، من تمرير ميزانية المجلس لسنة 2018، وذلك صراع كبير بين الأغلبية الممثلة أساسا في حزب العدالة والتنمية والمعارضة التي يمثلها حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تطور الصراع بين الطرفين من التلاسن والمراشقات الكلامية إلى صراع بين الأيدي وتخريب ممتلكات الجماعة. ولم يتمكن المجلس من مناقشة ما تضمنه جدول أعمال الدورة، وذلك بسبب الاعتراض الكبير الذي أبداه مستشارو "البام" ضد جدول أعمال الدورة، معتبرين أنه لا يرقى لمستوى التوقعات، في حين يرى حزب العدالة والتنمية المسير للمجلس أنه لا يمكن مناقشة أي موضوع خارج جدول الدورة المتفق حوله، لأن ذلك يخالف منطوق القانون. وعرفت أشغال الدورة اليوم الجمعة، صراعات حادة بين مستشاري "البام" والبيجيدي، وهو الصراع الذي تحول إلى تشابك بالأيدي وإتلاف ممتلكات الجماعة، حيث أقدم مستشارو البام على تكسير المنصبة التي كان يجلس عليها رئيس وأعضاء المجلس، كما منعوه من إتمام جدول أعمال الدورة، حيث تحولت قاعة الجلسة إلى حلبة للصراع بين الطرفين. وفي هذا السياق، علل المستشار عزيز اللميني عن "البام" أسباب اعتراض الفريق على أشغال دورة المجلس بعدم تقديم الرئيس لأي معطيات تخص صرف الميزانية وعدم تقديمه أيضا لأي برنامج عمل يهم جماعة الرباط، مشددا على أنه لا يمكن التصويت عن ميزانية الجماعة بالتصفيق ودون تقديم أي حصيلة تهم عمل المجلس. وفي الإطار ذاته، اعتبر لحسن العمراني نائب رئيس المجلس عن العدالة والتنمية، أن تصرف فريق المعارضة مخالف للقانون، وأن الهدف منهم عرقلة أشغال المجلس، مشيرا أن التعبير عن الرأي لا يمكن أن يكون باستعمال العنف، داعيا فريق المعارضة إلى إظهار أسبابهم الحقيقة وراء عرقلتهم للمجلس، وعدم تقديهم لأي مقترح أثناء الإعداد لجدول أعمال الدورة الذي احتجوا عليه.