تم اليوم الجمعة بتطوان، إعادة انتخاب رئيس جماعة شفشاون محمد السفياني بالإجماع، رئيسا للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث لولاية ثالثة على التوالي. وأعرب محمد السفياني بمناسبة انتخابه على رأس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، التي عقدت جمعا عاما لها اليوم بحضور رؤساء المجالس المنتخبة، عن تشكراته لكل اعضاء الشبكة على الثقة التي أولوه إياها وتحمل المسؤولية للمرة الثالثة على التوالي، مؤكدا التزامه بمواصلة الإنجازات التي تحققها الشبكة ومواجهة كل التحديات للمساهمة في صون وحماية ودعم التراث الطبيعي والثقافي سواء منه المادي او اللامادي ،والمساهمة في مواكبة ركب التنمية المستدامة في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية خاصة بالنسيج العتيق . واستعرض السفياني بالمناسبة اهم الإنجازات التي راكمتها الشبكة منذ سنة 2012، منها على الخصوص تنظيم المنتدى الدولي للمدن العتيقة، الذي احتضنت فعالياته مدن شفشاونوتطوانوطنجة و في وزان ،والمشاركة في الأسبوع الثقافي المغربي في إشبيلية، واللقاء الدولي الخاص بالمدن العتيقة والتنمية بمالقة الاسبانية، ومنتدى الصناعات الثقافية بشفشاون، بالإضافة إلى تنظيم معرض للحرف اليدوية والمنتجات المحلية فضلا عن لقاءات أخرى سعت الى دعم التراث الثقافي. واضاف أن الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة أولت اهتماما خاصا للمقاربة التشاركية من خلال تنظيم العديد من اللقاءات حول الميزانية التشاركية والتكوين في المجال وتأهيل العنصر البشري في مجال الحفاظ على التراث المحصن، إلى جانب تنظيم زيارات لمدن اسبانية عديدة منها لوسينا ومالقة لتبادل الخبرات والاطلاع على الممارسات الجيدة في حماية التراث وتثمين الموروث الحضاري . واشار الى ان الشبكة اهتمت ايضا بتعزيز ثقافة المساءلة وتنظيم لقاءات تكوينية خاصة بذلك بمنطقة طنجةتطوان ووفرت لذلك غلافا ماليا يقدر بحوالي 370 ألف أورو ،والذي تم تمويله بنحو 80 بالمائة من طرف الاتحاد الاوروبي ،ومشروع اعداد الخطة الاستراتيجية للشبكة بالتعاون مع شبكة المدن المتوسطية بالأندلس وجامعة غرناطة. ودعا باقي مدن جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي ليس لها مدن عتيقة بالضرورة الى الانضمام الى الشبكة، والتي تزخر برأس مال معنوي وتراثي كبير وتتوفر على مواقع تاريخية، مؤكدا الحاجة إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الهيئات المنتخبة المحلية والمؤسسات الوطنية والدولية العاملة في مجال حماية التراث الحضاري بالمدن العتيقة. وشدد السفياني على أهمية دعم المشاريع التي يكون لها الوقع الاجتماعي الايجابي على المجتمع ، لإضفاء الطابع المؤسساتي على التكوين ومواكبة الجماعات المحلية في مجال الدراسات سواء في الجانب الاستراتيجي او التقني ،و إحداث مرصد جهوي لتثمين المدن العتيقة والمتاحف المحلية لتشجيع السياحة الثقافية. وقد تميز الجمع العام بالمصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للشبكة، وإدخال تعديلات على نظامها الأساسي، خاصة ما يتعلق بالمادة الاولى القاضي بإضافة عبارة "تنمية التراث" للاسم الاصلي للشبكة، والمادة 8 المتعلقة ببلورة مبدأ المساواة تدريجيا في السلطة التنفيذية والمكاتب الإدارية للشبكة، والمادة (14) القاضية بإنشاء لجان عمل وظيفية ذات الصبغة التقنية والعلمية. وتهدف الشبكة، التي تأسست سنة 2011، الى تطوير التعاون والتنسيق والتضامن بين كل المهتمين من أجل حماية وتنمية المدن التاريخية وطنيا ودوليا وإدارة وتطوير الموارد البشرية للجماعات المحلية والمحافظة على التراث والتنمية المستدامة للمراكز التاريخية للمدن عضو الشبكة، وتبادل التجارب والخبرات في ميدان التنمية المستدامة للمدن التاريخية، وكذا المساهمة من موقعها في الرفع من المستوى الاقتصادي للساكنة المحلية عبر إنجاز مشاريع سوسيو اقتصادية من خلال الأنشطة المدرة للدخل التي لها علاقة بالسياحة الثقافية والتراث لفائدة المدن المنضوية تحت لواء الشبكة.