اصدرت الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ،في اطار مساهمتها لتثمين التراث بجهة طنجةتطوان ، كتابا بثلاث لغات (العربية والفرنسية والانجليزية) بعنوان "مدن عتيقة من البحر الابيض المتوسط ..رحلة في متاهات المدن العتيقة لجهة طنجةتطوان "عبارة عن مرجع علمي وتاريخي عن التراث بشمال المغرب . ويضم الكتاب ،الذي أعلن عنه امس الاثنين وتم انجازه بدعم من وكالة انعاش وتنمية الشمال، تعريفات دقيقة للمدن العتيقة والمراكز التاريخية في شمال المملكة ، تتيح معانقة التراث الثقافي والمعماري والفني والمؤهلات الطبيعية التي تعكس الهوية الفريدة لهذه المنطقة كمزيج بين جذورها المغربية الاصيلة وتأثيرات الحضارات العديدة . وأكد بلاغ للشبكة أن هذا الكتاب ، بالاضافة الى ما يعكسه من تنوع ثقافي عربي اندلسي امازيغي ، فانه يعد أداة للترويج للسياحة الثقافية والصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوان كإحدى حاملات لواء التنمية المستدامة في المغرب ، ومبادرة للمساهمة في المحافظة على التراث واعادة تثمين التراث المادي واللامادي للمنطقة . ويتضمن الكتاب ، وهو من الحجم الكبير ويجمع بين دفتيه 206 صفحة مزينة بصور لأهم مواقع المنطقة التراثية والسياحية والطبيعية ، 12 بوابة معنونة تتحدث عن "المدن العتيقة :تراث استثنائي ورافعة التنمية المستدامة " و"جهة طنجة :بوابة المتوسط" و"طنجة ..عروس البوغاز" و"تطوان ..حمامة المتوسط" و"القصر الكبير ..ملحمة الملوك الثلاثة " و"العرائش ..حديقة نجوم الثريا " و"وزان ..الشجرة الروحانية" و"شفشاون..اللؤلؤة الزرقاء" و"اصيلة ..مدينة الفنون" و"قصر المجاز..معبر الحضارات" و"ولاد لاو ..الشاطئ الوديع ". وجاء في كلمة افتتاحية لرئيس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة محمد السفياني تضمنها الكتاب أن محتويات الاصدار هي محاولة لتسليط الضوء على ثروات اساسية في تشكيل الهوية الثقافية للمغرب الجميل ، ومساهمة في التوعية بمسألة الحفاظ على التراث وتوفير فرص اقتصادية تتميز بمؤهلات كبرى وتحقيق التنمية الترابية المستدامة والمندمجة ، باعتبار أن التراث بكل مكوناته يعد ركيزة للمستقبل .