صادق المكتب الاداري للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ،في دورته السابعة المنعقدة يوم الجمعة بمدينة واد لاو (ولاية تطوان)،على برنامج 2014/2015 ،الذي يتضمن عدة مشاريع تهم الحفاظ على التراث وتأهيل المدن العتيقة وتثمين إرثها المادي واللامادي. كما صادق المكتب الاداري للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، الذي يضم رؤساء الجماعات الترابية لجهة طنجةتطوان، على برنامج تكويني لفائدة المتدخلين في تدبير الشأن العام المحلي والمنتخبين والفعاليات الجمعوية والثقافية يهم آليات الحفاظ على التراث والتعريف بالموروث الحضاري، ومشروع تفعيل الشراكة مع المؤسسات الجامعية والمؤسسات الوطنية المهتمة بالشأن الثقافي لدعم البحوث العلمية والدراسات الاكاديمية المهتمة بالتراث، وبرنامج التعاون جنوب جنوب الهادف الى الانفتاح أكثر على الدول الافريقية لتثمين الرصيد الثقافي المشترك. وقال الكاتب العام للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة عبد السلام الدامون في كلمة بالمناسبة، إن تركيز اهتمام الشبكة بموضوع التراث يعكس أهمية التراث الحضاري للمدن المعنية في تحقيق التنمية الشاملة، ودوره في انعاش المجال الاقتصادي عامة والسياحي بشكل خاص. وأكد أن أهمية الحفاظ على التراث الحضاري للمدن العتيقة يقتضي تضافر جهود كل الفعاليات الجهوية والوطنية للمحافظة على التراث في إطار مشاريع مندمجة تساهم في تثمين وحماية التراث الثقافي النوعي وعبر استراتيجية جديدة للإدارة المحلية، مبنية على مقاربة العمل التشاركي في إطار مبادئ التضامن والتعاون والتكامل. ومن جهته، أكد محمد الملاحي نائب رئيس الشبكة أنه لا يمكن الحديث عن التنمية الحضرية والمجالية دون إيلاء اهتمام خاص بالنسيج العتيق، الذي يشكل حلقة أساسية في منظومة تأهيل المدن، وباعتباره يعد ثروة إنسانية يمكن تسخيرها لإبراز المؤهلات الثقافية والتاريخية والبشرية للمغرب وإنعاش السياحة الثقافية الوطنية، وهو ما تسعى الى تحقيقه الشبكة من خلال مبادرات ميدانية بدعم من القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية التي تهتم بالمجال. وتهدف الشبكة ،التي تأسست سنة 2011 ،الى تطوير التعاون والتنسيق والتضامن بين كل المهتمين من أجل حماية وتنمية المدن التاريخية وطنيا ودوليا وإدارة وتطوير الموارد البشرية للجماعات المحلية والمحافظة على التراث والتنمية المستدامة للمراكز التاريخية للمدن عضو الشبكة، وتبادل التجارب والخبرات، في ميدان التنمية المستدامة للمدن التاريخية، وكذا المساهمة من موقعها في الرفع من المستوى الاقتصادي للساكنة المحلية عبر إنجاز مشاريع سوسيو اقتصادية من خلال الأنشطة المدرة للدخل التي لها علاقة بالسياحة الثقافية والتراث لفائدة المدن المنضوية تحت لواء الشبكة.