كشفت رجاء الكسال، المستشارة البرلمانية عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تفاصيل الاحتجاجات التي شهدها البرلمان، صباح اليوم الأحد، ضد حضور وفد صهيوني يتزعمه وزير الدفاع السابق "عمير بيريتز". وأوضحت الكسال في تصريح لجريدة "العمق"، أن مستشاري ال"كدش" توجهوا نحو الوفد الصهيوني داخل قاعة مجلس النواب، ورفعوا العلم الفلسطيني ولافتات تدين جرائم الاحتلال ضد العزل، صارخين في وجه "بيريتز" بالقول: "لا يشرف الشعب المغربي احتضان أحد مؤسساته الدستورية لمجرم حرب يداه ملطختان بدماء الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين". وأشارت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي لم تكن له أي ردة فعل، واكتفى بالقول إنه عضو في منظمة للسلام، مردفة بالقول: "رد علينا وزير الاتصال الحالي في حكومة الاحتلال الصهيونين وهو يتكلم العربية، وبدأ يشتمنا ويقول إننا هم الإرهابيون والمجرمون وأننا هم السبب في تشتيت الدول العربية وسبب ما يقع في سوريا واليمن وليبيا ومصر وكل أنحاء العالم". وأضاف: "كنا نواجههم بالقول إن الصهاينة هم السبب فيما يقع في العالم، وأننا كممثلين عن الشعب المغربي لا يشرفنا أن يكون أمثالكم في مؤسسة دستورية، وفي إحدى اللحظات لم يجد الوزير الصهيوني المذكور كيف يدافع عن وزيره السابق في الدفاع، وبدأ يقول: عاش الملك". المتحدثة قالت إن وزير الاتصالات الصهيوني كان يكرر عدة مرات أن "عمير بيريز" مغربي، متابعة بالقول: "حرام أن تدنس الجنسية المغربية بأمثال هؤلاء الأشخاص، لأنه وُلد بالمغرب يحاولون تبرير دخوله إلى بلادنا وتجوله فيها على مرأى الجميع". وشددت المستشارة البرلمانية على أنه من غير المقبول أن تبقى لهذا القاتل جنسية مغربية، فنحن لا نعترف به أن يكون مغربيا، على حد قولها، فيما احتج زملائها في فريق ال"كدش" ورفعوا لافتات في أوجه الوفد الصهيوني تصفهم بالقتلة والإرهابيين. وشهد البرلمان المغربي، صباح اليوم الأحد، ملاسنات حادة بين مستشارين برلمانيين من الغرفة الثانية، والوفد الصهيوني المشارك في المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، رفع على إثرها المسير الجلسة بعدما تحولت القاعة إلى ساحة لمشادات كلامية بين الطرفين. واحتج مستشارو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على حضور وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق "عمير بيريتز" على رأس وفد صهيوني يضم أيضا وزير الاتصالات الحالي في حكومة الاحتلال، رافعين في وجههم شعارات تتهمهم بممارسة الإرهاب وقتل الأطفال العزل في فلسطين ولبنان، وتطالبهم بالرحيل عن البرلمان والتراب المغربي فورا. يأتي ذلك في وقت أقدم فيه مجلس المستشارين، على منع عدد من الصحافيين من الدخول لتغطية أشغال المناظرة الدولية التي يحتضنها المجلس، حيث لم يُسمح للصحفيين بدخول البرلمان بالرغم من إدلائهم ببطائق الصحافة الرسمية، في حين تم عقد المناظرة المذكورة في قاعة مجلس النواب وليس المستشارين الذي ينظم هذا النشاط الإقليمي.