دخل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "عامير بيريتز"، الذي ارتكب مجازر مروعة في حق الشعبين الفلسطينيواللبناني، إلى مبنى البرلمان المغربي، اليوم الأحد، على رأس وفد صهيوني للمشاركة في مناظرة دولية يشرف عليها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية المتوسطية، وذلك رغم التنديد والاحتجاج الذي عبرت عنه فرق برلمانية وهيئات مدنية. حضور وزير الحرب الصهيوني السابق إلى البرلمان، أثار غضب مجموعة من المستشارين البرلمانيين، حيث خاضت مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، شكلا احتجاجيا، تزامنا مع افتتاح المناظرة الدولية. وكشف مصدر من داخل الجلسة لجريدة "العمق"، أن المستشارين المذكورين رفعوا شعارات غاضبة في وجه الوزير الصهيوني، مطالبين برحيله فورا من البرلمان ومن المغرب. وأوضح المصدر أن "عمير بيريتز" بقي جالسا في مكانه رغم الاحتجاجات وحاول تجاهل المحتجين، لافتا إلى مسؤولين مغاربة في هذا الاجتماع، دافعوا عن حضور الوفد الصهيوني معتبرين أن الاحتجاجات ضدهم "لا معنى لها". وأشار المصدر ذاته إلى أن رئيس مجلس المستشارين استدعى مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أجل عقد لقاء، في هذه الأثناء، حول احتجاجاتهم ضد حضور المسؤول الصهيوني. وفي نفس الصدد، استنكرت فرق ومجموعات برلمانية بمجلس المستشارين، في بيان لها "حضور وزير الدفاع الصهيوني السابق، ومجرم الحرب عامير بيريتز إلى جانب صهاينة أعضاء في الكنسيت، للمشاركة في أشغال المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة، وذلك يومي 8 و 9 أكتوبر الجاري، حول موضوع : تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وإفريقيا." وحمل البيان الذي وقعه كل من نبيل شيخي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، وآمال العمري رئيسة فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، وثريا لحرش منسقة مجموعة الكنفدرالية ابديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين "مسؤولية هذا الاختراق الخطير إلى الجهات التي سمحت بدخول مجرم الحرب الصهيوني والوفد الصهيوني إلى التراب المغربي، والتي لم تلتزم بقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقرارات البرلمان العربي القاضية بمقاطعة الكيان الصهيوني". من جانبه، دعا الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع الذي يضم 14 هيئة مغربية مناهضة للصهيونية، إلى الاحتجاج أمام البرلمان مساء اليوم، معتبرا في بيان له أن "إصرار الدولة على التطبيع مع الكيان المجرم احتقارا لمواقف الشعب المغربي وقواه الحية"، مشيرا إلى أن "دعوة صهاينة يتقدمهم مجرم حرب، سبق لمحامين مغاربة رفع دعوى قضائية من أجل اعتقاله ومحاكمته، من طرف مجلس يعتبر نفسه يتكلم باسم المغاربة تجاوزا لمشاعر المغاربة واستهتارا بها". يشار إلى عمير بيريتز، يعتبر واحدا من قادة الاحتلال الصهيوني الذين ارتكبوا مجازر مروعة في حق الفلسطينيينواللبنانيين حين كان وزيرا للدفاع في الكيان الصهيوني، وتعتبر مجزرة "قانا" التي قتل فيها عشرات الأطفال في لبنان، واحد من أبشع المجازر التي ارتكبتها "إسرائيل" بقيادة بيريتز.