قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، السبت، بالجماعة الترابية العطاوية التابعة لإقليمقلعة السراغنة، إن انتاج الزيتون برسم الموسم الفلاحي الحالي بجهة مراكشآسفي حقق زيادة بلغت نسبتها 35 في المائة أي ما يقارب 375 ألف طن. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة خلال اختتام الدورة الرابعة للملتقى الوطني للزيتون بالعطاوية، التي نظمت على مدى أربعة أيام تحت شعار "تثمين وجودة المنتوج رافعة أساسية لتنمية سلسلة الزيتون" ، أن جهة مراكش-آسفي، الغنية بإنتاج الزيتون، تصدر 10 في المائة من زيت الزيتون و60 في المائة من الزيتون المعلب. وسجل أخنوش أن المردودية ستعرف تحسنا ملحوظا خلال الثلاث سنوات بفضل دخول 70 هكتار من أشجار الزيتون المغروسة مرحلة الإنتاج، معبرا عن أمله في أن يستجيب المنتوج الاستثنائي للزيتون لهذه السنة لانتظارات الفلاحين. وعلى المستوى الوطني، أبرز الوزير أن منتوج الزيتون حقق نتائج استثنائية بزيادة تقدر ب 47 في المائة وبإنتاج يصل إلى مليون و560 ألف طن، كما أن تصدير الزيتون يحقق حاليا ما يقارب مليار و50 مليون درهم، مشيرا إلى أن المنطقة الشمالية شهدت إنتاجا مكثفا بزيادة قدرت ب 130 في المائة، وذلك بفضل دخول عدد من الهكتارات مرحلة الإنتاج. من جهته، أوضح رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب الحبيب بنطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب سيحقق خلال هذا الموسم الفلاحي إنتاجا قياسيا بالنسبة لسلسلة الزيتون وذلك بفضل استراتيجية مخطط المغرب الأخضر وجهود المهنيين والظروف الملائمة التي ساهمت في تحسين الانتاجية والمردودية. وأضاف بنطالب، أن هذا الملتقى المهني، المنظم بمبادرة من جمعية الملتقى الوطني للزيتون والفيدرالية البيمهنية للزيتون، يشكل أرضية ملائمة للفلاحين للإطلاع على آخر المستجدات التقنية والأساليب الزراعية المستعملة في سلسلة الزيتون للرفع من الإنتاجية والقدرة التنافسية وتحسين جودة منتوج الزيتون. وتميز برنامج هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة مراكش-أسفي ومجلس الجهة وعمالة إقليمقلعة السراغنة والمجلس الإقليميلقلعة السراغنة والمجلس البلدي للعطاوية على مساحة 3 هكتارات، بتنظيم عدة ندوات وورشات في مختلف المواضيع التقنية تتعلق بكيفية تطوير سلسلة الزيتون (تقنيات الإنتاج، التعريف بجودة الزيتون وبزيتون المائدة وكذا التسويق)، وورشات تكوينية للعاملين في هذه السلسلة الفلاحية. كما خصص أيضا فضاء للاستشارة الفلاحية وورشات تتعلق بالتربية البيئية لفائدة تلاميذ المدارس، وأخرى لتذوق زيت الزيتون وزيتون المائدة، بالإضافة إلى تتويج أحسن الضيعات الفلاحية، فضلا عن معرض خاص بالآليات والمواد الفلاحية المستعملة في غرس وإنتاج الزيتون واستخلاص زيت الزيتون.