زارت جريدة "العمق" بيت التلميذ الذي أحرق نفسه، أمس الاثنين بثانوية عبد الله كنون بحي يعقوب المنصور بالرباط احتجاجا على رفض إدارة المؤسسة قبول طلب استعطافه بعد تكراره في مستوى الثانية بكالوريا لموسمين دراسيين. وكانت "العمق" قد نشرت ثلاثة فيديوهات في وقت سابق من اليوم، تكشف تفاصيل حادثة إقدام التلميذ المفصول عن الدراسة، يونس على إحراق نفسه باستعمال البنزين، وأمام مدير ثانوية عبد الله كنون الذي رفض التواصل مع الجريدة لتوضيح ما وقع، باعتباره المتهم الرئيسي من طرف أسرة وأصدقاء الضحية. زيارة "العمق" لمنزل التلميذ بحي المحاريك، كشفت الكثير من الحقائق الصادمة عن الضحية، الذي يعيش رفقة عائلة مكونة من 6 أفراد، داخل كوخ صغير، يميط اللثام عن الواقع الاجتماعي القاسي الذي تعيشه الأسرة، التي تشتغل فيها الأم كخادمة في البيوت لكسب قوتٍ يسد رمق أطفالها. في هذا الكوخ الصغير، التقينا بأشقاء التلميذ يونس، في وقت كانت فيه الأم والأب مشغولان بانتظار استفاقة ابنهما من الغيبوبة بإحدى المستشفيات بالدار البيضاء، لقاءنا هذا كشف الكثير من المعاناة والهموم التي يظل التلميذ يونس وسطها، وهو الشخص الذي كانت آمال الأسرة معلقة عليه من انقاذها من براثن الفقر المدقع حسب شهادات الجيران. أشقاء الضحية، حملوا مدير المؤسسة المسؤولية الكاملة فيما وقع، كما طالبوا بمعاقبته بناءا على شهادات تؤكد أن جواب هذا المسؤول التربوي، كان السبب المباشر للتلميذ ليشعل النار في جسده، ليصاب بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، وذلك عندما خاطبه بالقول: "غير حرق راسك راه منك عدد". يشار أن الجريدة حاولت معرفة رأي المدير المتهم في الموضوع، إلا أنه رفض التواصل وفضل إغلاق أبواب المؤسسة أمام طاقم الجريدة. تفاصيل أخرى عن الموضوع تتابعونها في الربورتاج التالي: