أقدم تلميذ مفصول من الدراسة، أمس الإثنين على إحراق نفسه داخل ثانوية عبد الله كنون بحي يعقوب المنصور بالرباط، بعدما رفضت إدارة المؤسسة لطلب استعطافه بعد تكراره في مستوى الثانية بكالوريا لموسمين دراسيين. وحسب أسرة التلميذ وأصدقائه، فإنه قام بإشعال النار في جسده مباشرة بعد نقاش مع مدير المؤسسة، الذي رفض طلب استعطافه للتسجيل من جديد في البكالوريا، وأصيب على إثرها بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، جعلته يعيش في غيبوبة مند أمس الإثنين. وقال أحد أصدقاء التلميذ في تصريح لجريدة "العمق"، والذي كان أحد شهود الواقعة، إن الضحية كان رفقة أخته ووالدته في حديث مع مدير المؤسسة من أجل قبول الأخير لطلب استعطافه، لكنه رفض ذلك طالبا منه الرحيل. وأضاف الشاهد أن التلميذ المفصول عاد بعد ذلك إلى المؤسسة ومعه قنينة بنزين، والتي قام بصبها على جسده مهدد بحرق نفسه بالمؤسسة احتجاجا على عدم قبول طلبه، قبل أن يجيبه المدير بالقول "غير حرق راسك راه منك عدد"، وهو ما دفعه إلى إشعال النار في جسده دون تردد أمام أعين المدير، ليتدخل بعد ذلك حارس المؤسسة الذي حاول إطفاء ألسنة اللهب التي بدأت تشتعل في مختلف أنحاء جسده. وأوضح أن الحارس نجح في إطفاء الحريق بجسد التلميذ، إلا أنه أصيب أيضا بحروق في جسده، استدعت نقله إلى المستشفى الجامعي السويسي، فيما تم نقل الضحية إلى أحد المستشفيات بالدار البيصاء لخطورة الإصابة التي تعرض لها. وحمّلت أخت الضحية التي التقت بها جريدة "العمق"، مدير ثانوية عبد الله كنون، المسؤولية الكاملة في ما وقع، مؤكدة أن شقيقها يعيش بين الحياة والموت بالمستشفى الذي يتواجد به حاليا في الدارالبيضاء. هذا، وحاولت الجريدة معرفة رأي المدير المتهم في الموضوع، إلا أنه رفض التواصل وفضل إغلاق أبواب المؤسسة أمام طاقم الجريدة.