قام اليوم تلميذ من ثانوية الوحدة بمدينة واد أمليل على مقربة من مدينة تازة، بإضرام النار في جسده، بعدما تم فصله من الدراسة من طرف الإدارة وإحالته على المجلس التأديبي. وحسب مصدر خاص، فالتلميذ بعدما تم فصله عن الدراسة بقسم الباكالوريا، خرج وهو يصرخ "أنا ضعت.. حياتي ومستقبلي ضاع بسبابهم"، حيث قام بسحب قنينة من محفظته وقام بسكب محتواها على جسده بالكامل وأشعل النار متهما الحارس العام للثانوية على أنه السبب في ما جرى له. وأضاف المصدر ذاته أن حالة الذعر والهلع تسببت في إغماء التلاميذ بسبب مشاهدة هذا الحادث وسط ساحة الثانوية فيما سارع حارس الأمن الخاص بالثانوية إلى إخماد ألسنة النيران المشتعلة بجسد التلميذ بواسطة مطفأة الحريق. وتم نقل الشاب المصاب بحروق خطيرة إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة المتواجد في تازة الذي قرر الأخير إحالته على المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاجات اللازمة. في حين صرحت مصادر مؤكدة لموقع "الأول" بأن الشرطة باشرت بفتح تحقيق في الموضوع بأمر من النيابة العامة وخصوصا وأن التلميذ سبق وأن صدر في حقه رفقة ستة من زملائه قرار تأديبي يقضى بفصلهم عن الدراسة نتيجة ارتكابهم سلوكيات خارجة عن الانضباط بقوانين المؤسسة، غير أن التلاميذ المطرودين تقرر قبول طلبات استعطافهم من طرف أعضاء المجلس التأديبي، وإعادتهم إلى صفوف الدراسة باستثنائه هو، مما دفعه إلى حرق جسده احتجاجا على ما اعتبره اقصاءا.