انطلقت مساء أمس الثلاثاء ببروكسل الدورة السادسة لمهرجان السينما العربية "أفلام الجنوب" الذي يعرف هذه السنة مشاركة فيلمين مغربيين. ويتعلق الأمر بشريط آدور (الشرف) لمخرجه أحمد بايدو والذي يتناول قصة زايد أوحماد الذي رسم أبهى صور الدفاع عن الكرامة وقيم التحرر والعدل ضد المستعمر الفرنسي، وشريط (حياة) لمخرجه رؤوف الصباحي، والذي يصور رحلة سفر داخل حافلة من طنجة إلى أكادير وما عرفته من نقاشات وصراعات بين نماذج مختلفة من الركاب تعكس الظروف التي يعيشها المجتمع المغربي. وقالت رشيدة شباني، مؤسسة المهرجان ومديرته الفنية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اختيار فيلم آدور، الناطق باللغة الأمازيغية والمترجم إلى اللغة الفرنسية، جاء بهدف إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية ودعم الفيلم الأمازيغي الذي يجد صعوبة في العرض. وبخصوص شريط (حياة) قالت إنه "شريط ملتزم ويضم ممثلين مغاربة معروفين وحصل على عدة جوائز" مشيرة إلى أن هذا الفيلم يؤكد أن هناك جيل من المخرجين المغاربة الشباب لهم رؤية سينمائية جديدة ومبتكرة في نفس الوقت. وأبرزت رشيدة شبان أن الدورة السادسة من مهرجان "أفلام الجنوب" تتميز بحضور قوي لأفلام لمخرجين شباب خاصة المنحدرين من الهجرة. وافتتحت فعاليات هذا المهرجان بشريط (محبس) للمخرجة اللبنانية صوفي بطرس وتدور أطواره في قرية جبلية بلبنان حيث تنشغل الخمسينية تيريز، زوجة رئيس البلدية، بالتحضير لزيارة الخطيب المرتقب لابنتها الوحيدة الذي سيأتي بصحبة عائلته لقضاء ليلة في منزلها. وتنقل تيريز الخبر السعيد لشقيقها الذي يطل عبر صور معلقة، على نحو غريب، في سائر زوايا المنزل، تذكرها بالكراهية التي تختزنها ضد السوريين، الذين تحملهم مسؤولية قتله بقنبلة، منذ أكثر من عشرين عاما. يصل الضيوف الذين طال انتظارهم عتبة منزلها، فتكتشف أنهم سوريون، لتصر تيريز على أن هذه الخطبة لن تتم. ومن بين الأفلام المشاركة في هذا المهرجان الشريط الفرنسي اللبناني (سقط من السماء) لمخرجه وسام شرف، والشريط المصري (أخضر يابس) لمخرجه محمد حماد. وبالإضافة إلى الأشرطة الطويلة يتضمن برنامج مهرجان "أفلام الجنوب" حصصا خاصة بالأفلام القصيرة من بينها شريط (ذوق سان بيرر) للمخرج المغربي أمين المعتصم. كما يضم البرنامج حصة للفيلم المدرسي من خلال عرض شريط (الطريق إلى اسطانبول) لمخرجه رشيد بوشارب، وشريط للمناقشة يحمل عنوان (المرأة السراب/تونس) لمخرجه خليل بن رمضان.