دخل مساء يوم الثلاثاء الفيلم الروائي الطويل الناطق بالأمازيعية "أدور" غمار التنافس على جوائز الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم، وهو من إخراج أحمد بايدو، وسيناريو زايد أوشنا، وتشخيص كل من عبد اللطيف عاطف، حسن عليوي، حسن باديدا، لطيفة أحرار، أسماء سريوي، الحسين برداوز، إنريكو ماطاروسيتا وأنس الباز. الفيلم يؤرخ للمقاومة المغربية للاستعمار الفرنسي في الجنوب الشرقي، في شخص زايد أوحماد، الرجل الذي روع الفرنسيين في أراضي قبائل أيت عطا، والذي ضاق ذرعا من قهر المستعمر الذي كان في البداية يطالب الساكنة بربع محصولها الزراعي، ثم بالنصف، ليستولي بعد ذلك على أراضيها، ويجبرها على أن تعمل لديه، ويتعامل معها معاملة فيها ، ليقرر زايد أوحماد المقاومة، ويعينه على ذلك صديقاه، فيبدأ في ترويع المستعمر الذي يستعمل جميع الطرق للتخلص منه، ويتمكن من النيل منه في النهاية وقتله.
وقال مخرج الفيلم في تصريح له ل "أحداث.أنفو" وجريدة "الأحداث المغربية بأن الفيلم هو تكريم للمقاومين المغاربة، وهو عبارة عن محاولة للتعريف بمرحلة من التاريخ المغربي، وبالتضحيات التي قدمها عدد من المغاربة لكي ننعم نحن بالحرية اليوم. وعن اختياره التصوير في الجنوب الشرقي قال بايدو بأن هذا الاختيار أملته الرغبة في تكريم المنطقة جغرافيا، والاحتفاء برموز المقاومة فيها. وعن نفس الفيلم صرح الفنان محمد خيي للموقع والجريدة بأن المخرج كان له دور كبير في توجيه الممثلين من أجل خلق فرجة جميلة، وأضاف بأن الأجمل في العمل أنه عمل مغربي في كل مكوناته، سواء في الديكور أو اللباس أو المناظر أو المشخصين، وأنه يوثق سينمائيا لفترة تاريخية في غاية الأهمية كان من الضروري تسليط الضوء عليها. وكانت قد عُرضت في هذا اليوم اليوم ثلاثة أفلام قصيرة وثلاثة أفلام طويلة، حيث عرض المخرج وديع شراد فيلمه القصير "مثل 14 فبراير"، وهو من سيناريو المخرج نفسه ومن تشخيص فاطمة الزهراء الجوهري، منصور بدري، حميدة اليوسفي وريان ساهل, ويروي هذا الفيلم قصة امرأة متزوجة تتأخر بالليل في عملها في يوم عيد الحب، وفي طريق عودتها تصادف رجلا غريبا في محطة الميترو، يحاول التحدث إليها، لكنها تصده، فيلح على أن يُقلها لمنزلها إلى أن تقبل، وفي طريقهما يتعارفان ويتبادلان الحديث عن شريكي حياتهما، ويهديها وردة في نهاية مشوارهما، يتضح في الأخير بأنها زوجته، وأنهما اختارا هذه الطريقة للتصالح والاحتفال بعيد الحب. وقد استحسن المتدخلون هذا العمل أثناء مناقشة الفيلم، وأشادوا بتوظيفه لمجموعة من اللقطات التي توحي بأن البطلة متورطة في خيانة زوجية، واعتبروا أن هذا الغموض ساهم في حث المشاهد على التفكير ومحاولة فك خيوط القصة. وفي الإطار ذاته، تم عرض فيلمين قصيرين آخرين هما "لا" للمخرجة دمنة بونعلات، سيناريو كليلة بونعلات، تشخيص عبد السلام البوحسيني،وفاطمة وشاي، عبد الرحيم المنياري، فاطمة الزهراء بناصر، كليلة بونعلات وسعاد الوزاني، وفيلم "يوم المطر" من سيناريو وإخراج عماد بادي، تشخيص كل من نجاة الحوزي، محمد الرفاعي ومحمد عبيرو. كما تم عرض فيلمين طويلين آخرين هما "حياة" للمخرج رؤوف الصباحي، م تشخيص إدريس الروخ، كاميلا عواطف لحماني، هاشم بسطاوي، نسرين الراضي، عبد الرحيم المنياري، حسن بديدة، لطيفة أحرار، كريم السعيدي ومالك أخميس، وفيلم "عرق الشتا" من سيناريو وإخراج حكيم بلعباس، تشخيص فاطمة الزهراء بناصر، أمين الناجي، أيوب الخلفاوي، حميد نجاح وحميد بلعباس.