سيستضيف المغرب من 7الى 18 نونبر مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية ,استكمالا لتوصيات مؤتمر باريس واخرجها إلى حيز الوجود . والمغرب بفضل تجربته الرائدة في مجال التنمية المستدامة والطاقات المتجددة استطاع ان يتوجه صوب استقلالية طاقية مستقبلية ,فا في أفق 2030 ستلبي الطاقات النظيفة 52%من حاجات البلد من الطاقة . واعتمد المغرب إستراتيجية للتنمية المستدامة تعزز التوازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية. الأهداف المسطرة: تحسين البيئة المعيشية للمواطنين، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتشجيع استخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة.لهذه الأسباب وغيرها تم اختياره لتنظيم هذا الحدث الهام. ماذا يقصد بمؤتمر الأطراف COP ؟ مؤتمر الأطراف هو الهيئة التقريرية العليا للاتفاقية الاطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، و يعرف كذلك بمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ. تم التوقيع عليه في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، ودخل حيز التنفيذ عام 1994. تهدف الاتفاقية الإطار والأدوات القانونية المرتبطة بها اساسا لتحقيق الاستقرار في تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي في مستوى يحول دون "تدخل بشري خطير في النظام المناخي." و يقصد بمصطلح "بشري" الآثار الناجمة عن أفعال الإنسان. وتنص هذه الاتفاقية على أنه "ينبغي للأطراف حماية النظام المناخي لصالح الأجيال الحالية والقادمة على أساس الإنصاف ووفقا لمسؤولياتها المشتركة ولكن المتباينة وإمكانيات كل طرف. وبالتالي، فعلى "الدول المتقدمة أن تكون في طليعة المعركة ضد تغيرات المناخ والآثار السلبية لذلك". الإسلام يدعو للحفاظ على البيئة وان كانت كل هذه القوانين الوضعية تدعي الحفاظ على البيئة, فان القانون الالهي يبقى اسمى وأعلى وأجل يقول تعالى ''ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " . فقد حافظ الإسلام على البيئة بالنهي عن الإضرار بها، والأمر بالمحافظة عليها، ومن الأمور التي نهى الله عنها لحفظ البيئة، الإفساد في الأرض عموماً، كما في قوله تعالى ''وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا'' [الأعراف:56]، ونهى عن إهلاك الحرث والنسل بذم من فعل ذلك، كما في قوله تعالى "وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ [البقرة:205]. طالب مهندس طاقات متجددة بالجامعة الدولية للرباط