تميزت فترة المشاورات التي أطلقها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران مع مختلف أمناء الأحزاب السياسية، باحترام زعماء الأحزاب للتوقيت الذي حدده البيجيدي من أجل بدء المشاورات الممهدة لتشكيل الحكومة الجديدة. ولم يتم تسجيل أي تأخر في وصول أمناء الأحزاب لمقر حزب البيجيدي في الوقت المحدد، حيث كانت هذه الميزة أهم سمة تميزت بها المشاورات التي انطلقت يوم الإثنين الماضي والمنتظر أن تنتهي نهاية الأسبوع الجاري. ويتوقع أن تشهد الحكومة المقبلة مفاجآت بشأن التحالفات التي سيتم على إثرها تشكيل الحكومة المقبلة، غير أن السيناريو الأقرب إلى التحقيق، بحسب مراقبين، هو تشكيل البيجيدي لحكومة مكونة من أحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية بالإضافة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي أو الحركة الشعبية أو الاتحاد الدستوري. يشار أن حزب العدالة والتنمية استقبل منذ مطلع الأسبوع الجاري عددا من الأمناء العامين للأحزاب السياسية، وذلك في إطار المشاورات الأولية مع 6 أحزاب سياسية وهي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية، فيما ينتظر أن تتشكل الحكومة من بين الأحزاب التي استجابت لدعوة بنكيران بشأن التشاور. وكان رئيس الحكومة قد وجه دعوة مماثلة للتشاور مع حزب التجمع الوطني للأحرار، غير أن الأخير طالب بتأجيل اللقاء إلى حين عقد الحزب لمؤتمره الاستثنائي بخصوص انتخاب رئيس جديد للحزب بعد تقديم الأمين العام السابق صلاح الدين مزوار لاستقالته، وتكليف وزير الفلاحة عزيز أخنوش برئاسة الحزب بالنيابة. كما وجه البيجيدي دعوة مشابهة لقيادة فيدرالية اليسار الديمقراطي غير أنها لم تحدد بعد موقفا واضحا من الاستجابة للدعوة إلى حدود الساعة، حيث ما تزال قيادة حزب العدالة والتنمية تنتظر الرد الرسمي لنبيلة منيب زعيمة الفيدرالية، فيما لم يوجه الحزب أي دعوة لحد الساعة لحزب الأصالة والمعاصرة.