أوضح وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج الذي يترأس الوفد المغربي الرسمي إلى الديار المقدسة، أن نحو نصف الحجاج المغاربة، غادروا اليوم منى "في ظروف مريحة"، متعجلين إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع واختتام مناسكهم. وقال الأعرج في تصريح لوكالة "لاماب"، اليوم الأحد، إن باقي الحجاج المغاربة من غير المتعجلين، فضلوا البقاء في مشعر منى لاستكمال نسك رمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام التشريق قبل أن يتوجهوا بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع. وأضاف الوزير أن الحجاج المغاربة البالغ عددهم 32 ألفا حاجا وحاجة أدوا نسك رمي الجمرات خلال اليومين الماضيين، "في ظروف سلسة ولم يتم رصد أي حالات غير عادية في صفوف الحجاج المغاربة". وأشار المتحدث إلى أن بعثة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والبعثتين الطبيتين المدنية والعسكرية "تتواصل بشكل دائم مع الحجاج المغاربة خلال إقامتهم في منى وتتابع أحوالهم عن كثب". وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الوفد الرسمي إلى الحج بجودة الخدمات التي توفرها السلطات السعودية للحجيج ومستوى التنظيم "الجيد والمحكم" لإدارة الحشود في مختلف مراحل الحج، إضافة إلى تنسيقها الدائم وتواصلها المستمر مع بعثات الحج. بالمقابل، كشفت مقاطع فيديو جديدة تداولتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب، فيسبوك، تويتر)، استمرار معاناة عدد من الحجاج المغاربة بمكةالمكرمة، حيث اضطر عدد من الحجاج المسنين إلى النوم على جنبات الشوارع بمنطقة منى، متهمين مسؤولي البعثة الرسمية المغربية بالتخلي عنهم. وأوضح مغربي بمنى عبر شريط فيديو، أن البعثة المغربية تخلت عن عدد من الحجاج في شارع الملك عبد الله بمنى، حيث أظهر الفيديو وجود مسنين مغاربة يفترشون الأرض في وضعية مزرية في ظل تواجد الأزبال بالقرب منهم، في حين حل بعض أفراد الأمن السعودي بعين المكان لمراقبة الوضع دون أن يتدخلوا. وكان أزيد من 300 حاج مغربي قد تعرضوا مباشرة بعد وصولهم إلى الديارة المقدسة، لعملية "نصب" إثر رفض أحد فنادق مكة التي تعاقدت معه وكالات أسفار مغربية، استقبال الحجاج بدعوى أنه مجوز لحجاج دولة قطر، وذلك بالتزامن مع لحظات عصيبة عاشها حوالي 240 حاج مغربي آخر إثر إخبارهم بعدم شغور الغرف المحجوزة لهم بأحد فنادق المدينة المقدسة، وهو ما دفع عددا منهم إلى الاحتجاج والمطالبة باستدعاء الأمن وإخبار السفارة المغربية بالسعودية. وأعلنت السلطات السعودية في وقت سابق اليوم نجاح موسم الحج الحالي، بفضل "توظيف كل إمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن وأداء مناسكهم في أفضل الظروف".