تعرض مسجد ببلدية مونلون شمال طاراغونا شمال شرق إسبانيا، لاعتداء عنصري بعدما أقدم مجهولون على تلطيخ جدرانه بعبارات تهدد أعضاء الجالية المغربية بالقتل، وذلك بالموازاة مع الاعتداء على قنصلية المغرب بطاراغونا، ليلة الخميس-الجمعة من طرف مجهولين. وتعرضت واجهة قنصلية المغرب لتليطخ بسائل أحمر، يشتبه في كونه عبارة عن طلاء، حيث أبلغت القنصلية الشرطة على الفور، وهو ما جعل الأمن الإسباني يفتح تحقيقا في الموضوع، فيما لم يتم بعد تحديد هوية مرتكبي هذه الأعمال التخريبية. القنصل العام للمغرب بطاراغونا عبد العزيز جاتيم، أوضح على أن مصالح القنصلية استأنفت عملها بشكل عادي وأنه تمت إزالة آثار الطلاء على واجهة القنصلية. وأضاف في تصريح لوكالة "لاماب"، أن القنصلية وضعت رهن إشارة مختلف أجهزة الشرطة التي حلت بعين المكان، وخاصة الشرطة الوطنية الإسبانية وشرطة إقليم كاتالونيا، مجموع العناصر التي من شأنها تسهيل عملية التحقيق، وخاصة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالقنصلية. ودعا المحدث إلى "ضرورة توخي الحذر، والتحلي بالحكمة والأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تعرفها إسبانيا منذ الاعتداءات الإرهابية التي ضربت كاطالونيا ليلة الخميس الجمعة"، مجددا تنديد الجالية المغربية "بجميع أشكال الإرهاب والعنف وتشبثها بقيم التعايش والتسامح والاحترام". وأكدت السلطات الإسبانية، أمس الجمعة، أن ضحايا الهجومين الذين وقعا في مدينة برشلونة أول أمس الخميس، وتسببا في مقتل 14 شخصا، بينهم خمسة أطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، ينتمون إلى 34 جنسية مختلفة من بينها المغرب. وأعلن وزير الداخلية الاسباني خوان ايناسيو زويدو، اليوم السبت، أن خلية مكونة من 12 شخصا على الأقل والتي تقف وراء اعتداءي برشلونة وكامبريلس، قد "تم تفكيكها"، مضيفا أن الشرطة لا تزال تبحث عن رجل يدعى يونس ابو يعقوب. وتابع قوله: "إن المجموعة تم تفكيكها وأفرادها المشتبه بهم هم أربعة تحتجزهم الشرطة، وخمسة قتلوا في كامبريلس وثلاثة تم التعرف عليهم، بينهم يونس أبو يعقوب وآخران ربما قتلا في تفجير ألكنار"، وفق تعبيره.