" ياسادتي: هذه أشراط القيامة.. اليوم لن تنفعكم حسرة أو ندامة.. ظهر دجال السياسة فوق راسه عمامة.. يحمل على ظهره "قلوشا" مليئا بماء القمامة.. ويلبس سلهاما أزرق خيط بأنامل "مرفوع الهامة".. بيده اليمنى تقبع حمامة.. وباليسرى وردة ذبلت من فقد الكرامة. ياسادتي: جاءكم الدجال يبشركم بالنعيم.. يمتطي جرارا صنع في ليل بهيم.. وخلفه يمشي الخدم والحريم.. وأمامه كاسحات تزيل الحجر والأديم.. من شرب من قلوشه نجا من العذاب الاليم.. ومن لم يشرب فهو شيطان رجيم.. فتوبوا إلى "القلوش العظيم".. فهو يشفي الأكمه والأبرص بإذن "خلفان الحكيم". يا سادتي: نداء من دجالنا المبجل يناديكم.. بايعوه على الطاعة سلمت أياديكم.. ودعوا عجلات تراكتوره تحرث اراضيكم.. فأنتم على أبواب القيامة والفناء لاقيكم.. ومن بيده "حشيشة" فليزرعها وإن رفضت أعاديكم.. فاسمعوا الكلام بارك الفؤاد فيكم. ياسادتي: لا تسمعوا لأصوات شاحبة.. تدعي أنها قائمة ناصبة.. وهي على عقولكم ضاحكة لاعبة.. وهي دائمة الشكوى نادبة.. تزعم أنها في النزال غالبة.. وبولاية ثانية راغبة..إنهم لن يحلموا بتلك اللحظة الغائبة.. وهل يهزم جمع في "الدواوين" راغبة.. والخدام من كل حدب وصوب لمصلحته جالبة.. ومن كؤوس البترول جراراته شاربة. ياسادتي: هذه أشراط الساعة.. فلا تغرنكم المظاهر الخداعة.. وكل حديث عن الإصلاح إشاعة.. فما التماسيح والعفاريت إلا فزاعة.. فها هو دجالنا المبجل يحذركم الإشاعة.. ويبشركم بجنات الحداثة إن ابديتم الطاعة.. فلا تركنوا إلى مفرقي الجماعة.. كذا نادى الفؤاد "أن اجمعوا الحب والتبن وشطبوا الكاعة". فنحن نملك التلفزة والمواقع والصحف والإذاعة.. وسماء إماراتنا تمطر دولارا فاللهم ارزقنا القناعة.. كذا عمالنا الأوفياء يتقنون الحرث والزراعة.. فكيف يهزم جمع يجعل"الرعب" بضاعة. ياسادتي: لقد آن أوان الحشر المبين.. أحشروا الذين جهلوا وأزواجهم والبنين.. وأذيقوا طعم "الزرقة" لكل طماع فإنها خير معين.. لينادي "بوشعيب" في كل من ظفر بكبش سمين.. وليهتف كل قائد ومقدم"حي على الزحف المبين".. فبركة خدامنا لكم خير معين.. وحافلات اتصالاتنا ومواصلاتنا وكل "خطاف" لعين.. في خدمتكم ذهابا وإيابا يا مشاركين.. فلتزلزلوا البيضاء معشر المناضلين.. ولتهتفوا بشعار الرافضين.. "لا لأخونة الدولة وسرقة الدين".. "وليخرج المحتلون من صحراءنا خاسئين".. "وعاش الجرار عونا للمساكين".. والنصر قادم تبصرونه رأي العين.. رفعت الأيادي وجفت قلاليش الطين." أيها الشعب: هاهي المسيرة قد خرجت.. ويا ليتها للبيضاء ما ولجت.. ويا لهول الجهود ما انتجت.. وأينك يا دجال أم لك الأرض ابتلعت.. أين خدامك وما العفاريت لك قد رصدت.. أم أن الناس علىجبينك قد قرأت.. "دجال" بالزور والكذب أوداجك امتلأت.. وأن يد عيسى لشارة النصر قد رفعت.. فإرادة الله تحكم كما حكمت.. وقد خاب من يداه ظلما حملت.. فالنار بالظالمين قد امتلأت.. "والطياب الزين" منذ العصر رائحته في الدوار انتشرت.