قام وفد من الحزب الاشتراكي الهولندي، الذي يزور مدينة الحسيمة، التي تشهد حراكا احتجاجا منذ أكثر من تسعة شهور، بلقاء والد ناصر الزفزافي قائد الحراك والمعتقل في الدارالبيضاء بالإضافة لعائلات معتقلين آخرين. وحسب صحيفة "القدس العربي"، فإن الوفد الذي ضم البرلمانية سادت كاربوكوت، والسكرتير العام للحزب المهتم بالشؤون العالمية هانز فان هينينغن، زار الجمعة، والسبت مدينة الحسيمة، والتقى بوالد قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، وبعائلات باقي النشطاء المعتقلين بالدارالبيضاءوالحسيمة. وكتبت البرلمانية اليسارية الهولندية سادت كاربوكت على حسابها في "فيسبوك"، تعليقا على زيارتها لبيت ناصر الزفزافي "تحدثنا مع والد الزفزافي وجاء على لسانه أن الحراك هو الشعب، والشعب هو الحراك، وينبغي على السلطات أن تجلس مع شباب الحراك على طاولة الحوار والمصالحة". وأضافت بخصوص لقائها بعائلات المعتقلين، "تميز اليوم الأول في الحسيمة قلب الحراك، بلقاء والد الزفزافي ونساء الحراك، القصص كلها مؤثرة جدا، رغم كون هؤلاء الناس يرفعون مطالب العدالة الاجتماعية لا أقل ولا أكثر. لقد تم اعتقال الأبناء والأزواج والإخوة لأنهم يكافحون الفساد، ويطالبون بجامعة ومستشفى وفرص العمل". وحسب المصدر ذاته، فقد واصلت بعثة الحزب الاشتراكي الهولندي لقاءاتها وزياراتها الميدانية، حيث كان لها لقاء آخر مع عائلات المعتقلين من نشطاء الحراك بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة. وكتبت البرلمانية الهولندية أن البعثة الاشتراكية رفضت عقد لقاءات مع الأحزاب والمؤسسات، بسبب "عدم استقلالية هذه الأحزاب السياسية والمؤسسات". وبعد تفقدها لأوضاع عائلات المعتقلين وللأوضاع العامة لمنطقة الحسيمة في ظل الحراك الشعبي وبعد الوقوف على حالة البنية التحتية والاوضاع الاقتصادية للإقليم، قدمت النائبة البرلمانية الهولندية مقترحا للبرلمان الأوروبي عبر حزبها ينص على ضرورة البحث في االتمويل الخارجي الأوروبي الذي قدم او يقدمه الاتحاد الاوروبي للمغرب في اطار المساعدات الأوروبية للبلد، مع جرد لجميع المشاريع الممولة وجميع المساعدات التي قدمت لحدود الساعة كخطوة أولية قبل البداية في خطوات أخرى تتعلق بالمراقبة والمحاسبة وإعادة النظر في السياسة المتبعة من طرف الاتحاد الاوروبي اتجاه المغرب في هذا الشأن.