قال المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة بعمالة الرباط المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إن متابعته للواقع الصحي بالمستشفيات والمراكز الصحية بالرباط، مكنته من "استنتاج وتأكيد وجود اختلالات وارتباك غير طبيعي يشوبه الغموض، فيما يخص تحميل وزارة الصحة فشل المنظومة الصحية للعاملين بمختلف فئاتهم، وكذلك الوضعية المزرية التي تعيشها معظم المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سيناءبالرباط، والتي يبلغ عددها 10مستشفيات"، مؤكدة "تجاهل من الجهات المسؤولة حول ما يتم رصده باستمرار". وأوضح المكتب النقابي المذكور، في بلاغ له تتوفر عليه جريدة "العمق"، أنه "وقف خلال اجتماعه المنعقد يومه الأربعاء 26 يوليوز 2017 بمقره الجهوي بالرباط على مجموعة من النواقص والأوضاع المزرية بمختلف المستشفيات بالرباط، والهيكلة التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والذي من المفروض أن يكون قاطرة النظام الصحي ببلادنا". وأشار البلاغ ذاته، أن "هذه الظروف التي لا تساعد بأي حال من الأحوال على خدمة المواطن بالشكل اللائق، تجد تجسيدها داخل المصالح" نتيجة، ما اعتبرته النقابة ب"الفشل الإداري وسوء التدبير المهني والاستراتيجي، وضبابية حول معايير متابعة للتدبير المفوض وإنجاز الأشغال والتموين مع ملائمة الخدمات المقدمة من طرف الشركات طبقا لمضامين دفتر التحملات، ومعاناة يومية للمواطنين من خلال ضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمواعيد البعيدة للتطبيب والاستشفاء وتأخير إجراء العمليات الجراحية، وإبرام الصفقات بطرق مشبوهة، وقلة التجهيزات، ونقص مواد الكيمياء الكاشفة، والاعتداءات التي يواجهها العاملين بالمستشفيات". ورصد المكتب النقابي، ما أسماه "الوضعية الغامضة" التي لازال يتخبط فيها المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط من "خروقات وفساد إداري ومالي وكذا قيام بعض المسؤولين بمجموعة من الأجرأة خارج المساطر الجاري بها العمل، وبعدم احترام القانون الداخلي للمستشفيات وخروقات عديدة سبق التنديد بها في بيانات استنكارية مطالبا بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق ولجنة برلمانية وأيضا لجنة مشتركة من وزارة الصحة للبث فيما تم ويتم رصده باستمرار". وأضاف أنه "رغم التنبيهات والتحذيرات التي يتم رصدها، والوقفة الاحتجاجية الإنذارية لأعضاء المكتب النقابي أمام وزارة الصحة يوم الخميس 25 ماي 2017 والتي شهدت اهتمام واسع للمنابر الصحافية المكتوبة والسمعية والمواقع الإلكترونية، هناك صمت غير مفهوم لوزارة الصحة ومن يهمهم الأمر، حيث كون المكتب النقابي خلال اجتماعه المنعقد لجنة المتابعة للمشاكل الخطيرة بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف وقرر إصدار بيان تفصيلي في هذا الشأن". ولفت البلاغ أيضا إلى أن "بعض المراكز الصحية المعروفة ب(سبيطار الحومة) تواجه مجموعة من النواقص كضعف البنية التحتية و قلة الادوية والإعتداءات الجسدية واللفظية التي يواجهها العاملين بها ومشاكل النظافة والصيانة وقلة الموارد البشرية، فقرر المكتب تحيين ملف مطلبي وتقديمه للجهات المعنية عبر فتح حوار لإيجاد الحلول المناسبة". إلى ذلك، أكد المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة بعمالة الرباط عزمه على مواصلة النضال ورفع الحيف والظلم التي تشهده مختلف المستشفيات ومواجهة الفساد المستشري والطريقة المزاجية والاستهتار بالمشاكل التي يتم التنديد بها". وعبر، كذلك عن "استعداده لفتح كل الملفات والخوض في التفاصيل ودخول مسيرة التعبئة الشاملة وتنفيذ كل أشكال الاحتجاج للدفاع عن مختلف المشاكل التي تغوص فيها المستشفيات إلى حين النهوض بأوضاع العاملين بكل فئاتهم الذين يشتغلون ليل نهار، والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين". وأعلن المكتب النقابي المذكور، أنه "لا يمكن أن يكون برنامج لمصالحة المواطنين مع منظومتهم الصحية إذا لم يكن مرتكزا على برنامج واضح المعالم لمصالحة مهنيي القطاع مع منظومتهم الصحية وترجمته على أرض الواقع".