حملت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وزارة الصحة مسؤولية تدني الخدمات بالمستشفيات والمراكز الصحية المتواجدة بالعاصمة الرباط، وكذا مسؤولية "فشل المنظومة الصحية للعاملين بمختلف فئاتهم". الجامعة الوطنية للصحة، وفي بيان لها، اطلعت "الرأي" على نسخة منه، رصدت مجموعة من النواقص التي تعرفها مستشفيات الرباط ومراكزها الصحية، خاصة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، الذي قالت عنه أنه يتخبط في "فشل إداري وسوء التدبير المهني والاستراتيجي".
وأضافت الهيئة النقابية، أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، يعيش "ضبابية حول معايير متابعة للتدبير المفوض وانجاز الأشغال والتموين مع ملائمة الخدمات المقدمة من طرف الشركات طبقا لمضامين دفتر التحملات"، مسجلة "معاناة يومية للمواطنين من خلال ضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمواعيد البعيدة للتطبيب والاستشفاء وتأخير إجراء العمليات الجراحية".
وذكرت أن هناك "إبرام بعض الصفقات بطريقة مشبوهة مع الشركات وأعطاب متكررة سبق وأن تم رصد مجموعة منها في تقرير المجلس الأعلى للحسابات"، بالإضافة إلى "قلة الآليات والمعدات الطبية وأعطاب متكررة في المصاعد خاصة بمستشفى الأطفال".
وسجلت الجامعة الوطنية للصحة، "نقص في مواد الكيمياء الكاشفة reactifs للقيام ببعض التحاليل وكذا من اجل القيام بفحص scintigraphie"، وكذلك "اكتظاظ مفرط في مجموعة كبيرة من المصالح"، و "تكليف بعض المسؤولين الحراس بمهام خارجة عن اختصاصاتهم في غياب الرقابة للإدارة".
وأبرزت الهيئة، تسجيل "الاعتداءات الجسدية واللفظية التي يواجهها العاملين بمختلف المستشفيات"، إلى جانب "ضعف برامج الصيانة مع الشركات وأعطاب متتالية لمجموعة من الأجهزة البيوطبية و الآلات منها السكانير"، و"فوضى غير مصنفة في المستعجلات خصوصا مستشفى ابن سيناء ، مستشفى الرازي ، مستشفى الاختصاصات ومستشفى الاطفال".
وأوضحت أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، يعرف "سوء تدبير أكياس الدم في بعض المصالح الجراحية مما يؤدي لإتلافها"، وكذلك "الغموض في وضعية استفادة العاملين بكل فئاتهم من التكوين المستمر داخل وخارج الوطن"، و"عدم صرف مستحقات الحراسة والإلزامية مند سنة 2011".
وأضافت الجامعة الوطنية للصحة، أن المركز يعرف كذلك "قلة الموارد البشرية والمعدات والآلات الطبية بمختلف أنواعها في غياب آلات أخرى ذات التقنيات الجد المتطورة"، و"رداءة الوجبات الغذائية للموظفين والمرضى في بعض المستشفيات"، إلى جانب "تعمد جهات مسؤولة على تهميش والإقصاء المقصود لبعض الكفاءات وإسناد مهمة المسؤوليات بشكل تسوده الزبونية والمحسوبية في ضل انعدام الرقابة".