أثار القيادي الاستقلالي بمدينة إنزكان محمد أومولود الجدل مرة أخرى، عندما أتى بصرف وصفه عدد من الحاضرين في اجتماع لجامعة غرف الصيد البحري بالرباط ب "المشين"، حيث صعد فوق طاولة الاجتماع محاولا الاعتداء على أحد الحاضرين الذي أراد أن يتحدث. وأوضح مصدر لجريدة "العمق" أن الفيديو المتداول له على مواقع التواصل الاجتماعي، تم التقاطه أمس الثلاثاء بمقر جامعة غرف الصيد البحري بالرباط، في اجتماع يديره أومولود باعتباره رئيسا للجامعة، مبرزا أن طلب أحد الأعضاء التدخل من أجل القاء كلمة في الاجتماع أغضب الأخير، وهو ما جعل الطرفان يدخلان في مشاداة كلامية انتهت بصعود أمولود إلى الطاولة في محاولة للاعتداء على المتدخل. وأفاد المصدر ذاته، أن العضو بالجامعة الذي تعرض لمحاولة الاعتداء من قبل أومولود الرئيس السابق للمجلس البلدي لإنزكان، ينحدر من مدينة الداخلة، وهو من مهني القطاع، مشيرا أن تصرف أومولود كان محل استنكار من كافة الموجودين بالاجتماع، الذي كان يناقش موضوع الرخويات بالمنطقة الجنوبية والكوطا المخصصة للأسماك السطحية وموضوع الصناديق البلاستيكية فضلا عن بعض القضايا الاجتماعية. يشار أن محمد أومولود الذي تتابعه غرفة الجنايات بمراكش بمتهمة تبديد أموال عمومية وخيانة الأمانة عندما كان على رأس بلدية إنزكان، أثار تصرفات مشابهة في عدد من الاجتماعات المهنية أو الرسمية وحتى الحزبية، إذ يُعرف عنه انفعاله وغضبه السريع بسبب مرضه بداء "السكر"، حيث سبق له أن انتفض في وجه والي جهة سوس الأسبق محمد بوسعيد في اجتماع داخل الولاية سنة 2012. كما سبق له أن سب أحد المواطنين بكلام نابي في تدخل له في إحدى الإذاعات الخاصة بأكادير، في حين أن أغلب الاجتماعات التي ترأسها ببلدية إنزكان كانت غالبا ما تشهد صراعات وملاسنات بينه وبين المنتخبين، وهو الأمر ذاته الذي يتكرر في اجتماعاته الحزبية، فيما تم نقله إلى المستشفى خلال الإعلان عن فوز أحمد أدراق عن حزب العدالة والتنمية برئاسة بلدية إنزكان بدلا عنه في الانتخابات الجماعية ليوم 4 شتنبر 2015.