راسل إدريس العلمي السجلماسي، الخطيب المعفى من الخطابة بمسجد عبد الله الفخار بتطوان، أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، معلنا عن رغبته في الالتحاق التطوعي بالمنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف العنيف. وأوضح الخطيب في مراسلته، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منها، أنه يرغب في المشاركة في عمل "العلماء الوسطاء" و"المثقفين النظراء"، من أجل تعزيز ثقافة التعارف والتسامح والسلم والأمان، ودرء كل أوجه الانزلاق إلى التصرفات الخطيرة. وأضاف العلمي، أنه يسعى للعمل تمنيعا من الاختراق من قبل المذاهب والتوجهات الهدامة، استنادا إلى ثوابت الامة، وحفظا للدين الإسلامي الحق، وفق المراسلة ذاتها. يُذكر أن مركز الدراسات والأبحاث والقيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، كان قد نظم المنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف العنيف، يومي 5 و6 شتنبر الجاري، في إطار استراتيجية المؤسسة لتزويد العلماء بكفاءات ومهارات للحد من السلوكيات الخطيرة التي يعتبر التطرف أبرزها، وذلك بمشاركة علماء وباحثون جامعيون. وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قد أوقف الخطيب المذكور عن مهمة الخطابة بمسجد عبد الله الفخار بمدينة تطوان، يوم 20 يوليوز الماضي، داعيا المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بتطوان إلى تنفيذ هذا القرار، فيما خرجت دعوات من طرف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتجاج على قرار الوزارة والتنديد ب"حملة توقيف الخطباء". الخطيب الموقوف، عبر عن استغرابه من عدم ذكر سبب توقيفه كما جرت به مسطرة الوزارة في قرارات العزل، مشيرا في اتصال سابق مع "العمق"، إلى أن الوزارة لم توجه له أي استفسار طيبة تكليفه خطيبا بهذا المسجد لأزيد من 10 سنوات، علما أنه خطيب جمعة بمدينة تطوان منذ 17 عاما.