أسدل الستار مساء أمس الاثنين، على فقرات الدورة ال39 لموسم أصيلة الثقافي الدولي بوصلات من الموسيقى الأندلسية ، أحيتها فرقة محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان برئاسة الأستاذ محمد الأمين الأكرامي. وقدمت الفرقة عرضا فنيا متميزا جاب في بدائع الموسيقى الأندلسية ، التي ترمز إلى ثراء الموروث الثقافي المغربي الذي ينهل من روافد متعددة (عربية، أمازيغية، إفريقية…). وقدمت الفرقة طبقا من روائع الألحان الأندلسية حازت إعجاب الحضور من مغاربة وأجانب، الذين غصت بهم قاعة مكتبة الأمير بندر بن سلطان ، وانتزعت التصفيقات والهتافات وزغاريد النساء. وكانت فرقة محمد العربي التمسماني بتطوان قد تأسست سنة 1956 على يد محمد العربي التمسماني بعد أن عين مديرا للمعهد الموسيقي بتطوان، وعمل على توحيد الصنعة الأندلسية والجمل الموسيقية وتطعيم الجوق بالصوت النسائي والعازفين الشباب. وفي تصريح صحافي بمناسبة اختتام هذه التظاهرة، قال محمد بن عيسى ، رئيس جماعة أصيلة والأمين العام لمنتدى أصيلة الثقافي الدولي ، إن أصيلة تستعد منذ الآن لاستقبال الدورة الأربعين لموسمها الثقافي الدولي. وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية نجحت في كسب رهان الاستمرارية منذ سنة 1978 ، مشيدا بنجاح هذه الدورة الاستثنائية على كل المستويات ، خاصة من حيث عدد المشاركين فيها وجودة المواضيع التي تم التطرق إليها، والتي وجدت صدى لها على الصعيد الدولي. وأعرب بن عيسى عن أمله في أن تواصل مدينة أصيلة إسهامها في الإشعاع الثقافي للمغرب في الخارج. وقد شهدت هذه الدورة من الموسم ، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس ، تنظيم سلسلة من الندوات الأدبية والفكرية، همت بالخصوص "إفريقيا والعالم.. أي عالم لإفريقيا" و"الشعبوية والخطاب الغربي حول الجكامة الديموقراطية" و"المسلمون في الغرب.. الواقع والمأمول" و"الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية"، فضلا عن تخصيص تكريم للمفكر المغربي محمد سبيلا. وعرفت برمجة هذه الدورة أيضا تنظيم عدة مشاغل ، للصباغة على الجداريات والحفر والصباغة ومرسم أطفال الموسم وكتابة وإبداع الطفل، علاوة على عدد من المعارض التشكيلية. وخصصت التظاهرة لرواد المهرجان وزوار المدينة برنامجا من العروض الموسيقية والغنائية مع الحضرة الشفشاونية برئاسة أرحوم البقالي وأوركسترا الغرفة الفرنسية والفنانة إحسان الرميقي والفنان إدريس الملومي والفلامنكو مع ماكارينا راميريث.