قال المحلل السياسي المعطي منجب، إن الهدف الأول للنظام من خلال الضغط الذي يمارسه على حزب العدالة والتنمية، هو عدم عودة ابن كيران إلى رئاسة الحكومة بعد انتخابات 7 أكتوبر، وليس حزب العدالة والتنمية في حد ذاته. وأوضح المتحدث في حوار مصور مع جريدة "العمق المغربي" ينشر لاحقا، أن ابن كيران احتفظ بحرية الكلام وبنبرة منتقدة للنظام وهو رئيس للحكومة، معتبرا أن هذا الأمر يضر بنخبة النظام. وأشار إلى أن زعيم "البيجيدي" ارتكب خطأ جسيماً حين اعتمد مفهوم "عفا الله عما سلف"، لكنه بقي يتكلم عن محاربة الفساد والاستبداد في خطاباته، وفق تعبيره. وأضاف منجب بالقول: "أتخوف من أن يتم اختيار شخص آخر غير ابن كيران لرئاسة الحكومة المقبلة إن تصدر الحزب الانتخابات، لافتا إلى أن حزب المصباح قد يقبل هذا الأمر لأن وحدة الحزب قد تكون في خطر. واعتبر المحلل السياسي أن النظام سيحاول الضغط على كثير من الأحزاب حتى لا تشارك في تحالف يقوده ابن كيران وليس شخص آخر، "فالنظام يفضل ألا يكون هناك تحالف جديد يقوده ابن كيران، خصوصا إذا نجحت الأحزاب التي لها رصيد شعبي". واعتبر منجب أن النظام سيتخوف كثيرا من تكوين حكومة تضم فقط الأحزاب المستقلة كالاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وفيديرالية اليسار مع العدالة والتنمية، مستدركا بالقول: "صعب جدا أن تحصل الأحزاب المذكورة على 50 في المائة زائد واحد من المقاعد لأن النظام الانتخابي الحالي لا يسمح بذلك".