اعتبر أستاذ العلوم السياسية عبد الرحيم العلام، أن البلاغ الذي أصدره الديوان الملكي بشأن نبيل بنعبد الله، من شأن أن يقوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وسيمنحه بريقيا سياسيا ونضاليا جديدا، بعدما كان يوصف بأنه مرشح القصر داخل حزب علي يعته، بعد خلافته لإسماعيل العلوي على رأس الحزب. وأشار العلام في تصريح لجريدة "العمق"، أن البلاغ من شأنه كذلك أن يوحد الذين يتوفرون على نَفَسٍ نضالي داخل حزب التقدم والاشتراكية ويعيد اللحمة إلى أعضاءه، كما من شأنه، يضيف العلام، أن يجعل الذين لهم مواقف ضد الحزب بسبب ابتعاده عن الكتلة الوطنية يعيدون حساباتهم اتجاه الحزب ويقومون بالانحياز إلى صفه. وأكد المصدر ذاته، أنه في مقابل ذلك فإن الحزب سيتأثر انتخابيا بسبب تواجد الأعيان في صفوفه ولن يصبح حزبا جذابا لهذه الفئة التي لها قدرة كبيرة في حسم نتائج الانتخابات، مشيرا في السياق ذاته إلى أن ال PPS يمكن أن يحصل على أصوات أخرى تؤمن بالإصلاح وكانت تعتزم التصويت لفائدة فديرالية اليسار، حيث سترى الآن في حزب التقدم والاشتراكية حزبا مناضلا، بعدما ظهر في لحظة من اللحظات وكأنه حزب يعتمد فقط على "الكائنات الانتخابية". وأضاف أن بلاغ الديوان الملكي من شأنه أيضا أن يقوي الجناح المعارض لبنعبد الله داخل حزب التقدم والاشتراكية، وخصوصا سعيد السعدي والصقلي وغيرهم، حيث سيعتبرون أن "التقريع" الذي تعرض له الحزب بسبب بنعبد الله وراءه تماهي الأمين العام مع حزب العدالة والتنمية وبنكيران، وأن أي نتائج غير متوقفة يحصل عليها في الانتخابات المقبلة سببها تصرفات الأمين العام، وعدم حسن تدبيره لهذه المرحلة. وفي سؤال حول امكانية انقلاب بعض الأعضاء داخل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على الأمين بنعبد الله كما حدث في حزب الأحرار، حينما "انقلب" مزوار على المنصوري، اعتبر العلام أن هذا الأمر مستبعد بالنظر إلى قوة بنعبد الله وتوفره على تيار قوي داخل الحزب، وهو تيار جاء بسبب السياسة التي انتهجها بنعبد الله خلال السنوات الماضية والتي مكنت الحزب من تحسين وضعيته داخل الساحة السياسية بين 2009 و2015، والدليل النتائج التي حصل عليها في الانتخابات الجماعية والجهوية الماضية.