على بعد أشهر قليلة من موعد الانتخابات التشريعية، التي ستقام في 7 أكتوبر المقبل، « تستنفر » الأحزاب السياسية المغربية أجهزتها التنظيمية للإعداد القبلي للاستحقاق الثاني في ظل الدستور الحالي. وفي هذا الصدد، قال بلاغ للمكتب السياسي لحزب التقدم و الإشتراكية، بأن قيادة « الكتاب » تعتزم برمجة لقاءات تشاورية مع حلفائها داخل الأغلبية الحكومية ومع أحزاب الكتلة الديموقراطية. وتأتي مبادرة رفاق نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، بعد مرور أسبوع فقط على اللقاء التشاوري الذي جمعهم ب »إخوان بنكيران »، في مقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، والذي تناول عددا من القضايا المشتركة، كما أسفر عن تحالف استراتيجي بين الطرفين. وبخصوصه أوضح بلاغ للديوان السياسي للتقدم والاشتراكية أن اللقاء بين بنعبد الله وبنكيران « تناول بالتقييم، اللقاء التشاوري مع الأمانة العامة، المنعقد يوم السبت المنصرم، منوها بالأجواء الإيجابية التي ميزت أشغاله وما عرفه من نقاش غني وصريح بين قيادة الحزبين »، كما أشاد المصدر نفسه بما سماه « تطابق في التحليل والتوصيف لطبيعة المرحلة التاريخية التي تجتازها البلاد وما تطرحه من تحديات ومهام على كل القوي الحية الوطنية والديموقراطية »، بحسب بلاغ للحزب الشيوعي. إلى ذلك، ذكر البلاغ نفسه أن « المكتب السياسي تدارس وصادق على منهجية الإعداد والمحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي للحزب، استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة.