من المنتظر أن تمثل اليوم الأربعاء، المعتقلة سليمة الزيانية المعروفة ب"سيليا" أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك لإخضاعها للتحقيق التفصيلي على خلفية الأحداث التي عرفتها الحسيمة. وتزامنا مع مثول فنانة حراك الريف "سيليا" أمام قاضي التحقيق لاستنطاقها، عممت فعاليات حقوقية نسائية، نداء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو من خلاله كل النساء ضد الاعتقال السياسي للحضور لوقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء للمطالبة بإطلاق سراحها. وكانت قوات الأمن قد تدخلت بقوة لتفريق وقفة احتجاجية نسائية أمام البرلمان، مساء السبت الماضي، والتي شاركت فيها ناشطات للتنديد باعتقال سليمة الزياني المعروفة باسم "سيليا"، وكافة معتقلي حراك الريف. واعتبر المحتجون في بيان لهم، أنهم خرجوا "من أجل سيليا، بنت الريف والمعتقلة السياسية بسجن عكاشة، التي تمر بأوضاع صعبة في السجن، ومن أجل كافة المعتقلين السياسيين ومن أجل ساكنة الريف عموما ونسائه خصوصا ومن أجل مطالب الشعب المغربي في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة". وأطلق محامي الناشطة سليمة الزياني المعروفة ب"سيليا"، إسحاق شارية، "نداء عاجلا لما أسماهم بالأحرار والحرائر لإطلاق سراح سيليا، مشيرا أنه بعد زيارته لها، أيقن أنه من الممكن أن نفقد صوتها إلى الأبد، "هي تعاني بين القضبان من حالة انهيار عصبي، ولم تعد تطيق صبرا في عتمة الظلام" وفق قوله. ويشار إلى أن وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، تعهد بأنه سيوجه ملتمسا لوزير العدل والحريات محمد أوجار بصفته رئيسا للنيابة العامة، من أجل التدخل لدى الجهات المختصة من أجل قبول أي طلب تتقدم به المعتقلة سليمة الزياني المعروفة ب "سيليا" من أجل الإفراج عنها.