عبد الخالق بدري أعطت الرابطة المحمدية للعلماء اليوم الإثنين الانطلاقة للمنتدى الأول للعلماء الوسطاء للوقاية من التطرف، وذلك بدعم من السفارة الأمريكية، وبحضور ثلة من ممثلي المؤسسات الرسمية، امحمد التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الذي نوه بعمل الرابطة المحمدية وافتخار مؤسسته بالشراكة معها في محاربة خطاب التطرف والكراهية، خصوصا في المؤسسة السجنية، كما عرج على مختلف الأنشطة المركزية التي كانت بين الرابطة وإدارة السجون. ومن جهة أخرى جاءت مداخلة الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار في نفس السياق مؤكدا على أهمية الاستعانة بالخطاب الديني المعتدل لمحاربة التطرف، والدعاية لخطاب حقوق الإنسان الذي يلغيها خطاب التطرف والإرهاب من أبجدياته وسلوكاته. هذا وتناول الكلمة عبد الرزاق روان الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الانسان، الذي عرج على آليات خطاب التطرف والكراهية. هذا ويسعى المنتدبون إلى تقييم شامل لخطاب التطرف العنيف المقروء والمرئي على الصعيدين الإقليمي والدولي اعتمادا على آليات التفكيك وبناء القدرات، كما سيهدف المنتدى إلى تجميع حصيلة المعلومات والبيانات، مع تقديم مقترحات عملية لتحسين تطبيق آليات الحد من مخاطر التطرف العنيف كما جاء في أرضية المنتدى، وبلورة استراتيجيات لتنفيذ خطة العمل بإبراز مختلف الأنشطة والآليات التي يتم العمل بها، والعمل على استيعاب وضبط مفردات الجهاز المفاهيمي لدى منتجي خطاب الكراهية والإرهاب. وتجدر الإشارة أن الرابطة المحمدية للعلماء سبق وأن نظمت ندوة دولية بشراكة مع مكتبة الإسكندرية حول تفكيك أسس ومقولات التطرف، واستعانت بالمقاربة الروحية الصوفية، والمقاربة الجمالية الأدبية، والسياسية والاقتصادية والمقاصدية لتحديد معالم الخطاب المتطرف الذي يروج في الساحة الإعلامية، ويتم من خلاله حشد الشباب والزج بهم في براثن العنف والإرهاب، كما أن الرابطة المحمدية انخرطت في السياق ذاته في مشروع كبير مع المندوبية العامة لإدارة السجون لخلق بيئة سجنية آمنة من خطابي التطرف، بالإضافة إلى إطلاق منصة الرائد التي من غاياتها إيجاد خطاب بديل عن خطاب الكراهية السائد في المشهد الإعلامي.