أعربت حكومة جنوب إفريقيا، أمس الأربعاء، عن استعدادها للمساهمة ب"جدية" في إنجاح الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، المرتقب تنظيمها في نونبر المقبل بمراكش. وقد تم التعبير عن هذه الإرادة خلال المحادثات التي عقدها ببريتوريا السفير المكلف بالمفاوضات متعددة الأطراف بلجنة الإشراف على تنظيم (كوب 22)، عزيز مكوار، مع كبار مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية بجنوب إفريقيا. وقال السيد مكوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المحادثات شكلت مناسبة لاستعراض مجموعة من النقاط ذات الصلة بالمفاوضات حول التغيرات المناخية، لاسيما الشروط المرتبطة بتفعيل اتفاق باريس، وبتكيف إفريقيا مع التغيرات المناخية، فضلا عن المبادرات الأساسية التي سيتم إطلاقها بمناسبة مؤتمر مراكش. وأضاف الدبلوماسي أنه جرى التأكيد، خلال هذا اللقاء، على الأهمية التي يكتسيها هذا المؤتمر بالنسبة للقارة الإفريقية، خاصة وأن هذا الاجتماع سينعقد على أرض إفريقية. وأكد المسؤول المغربي أنه لمس لدى مخاطبيه الجنوب إفريقيين تقديرا "جد إيجابي" لانعقاد هذا المؤتمر بالمغرب، مضيفا أن "المسؤولين الجنوب إفريقيين أكدوا أنهم سيعملون ما بوسعهم لإنجاح مؤتمر (كوب22)، لأن الأمر يتعلق بمؤتمر ينعقد في المغرب وفي إفريقيا". حضر هذا اللقاء، على الخصوص، السادة إبراهيم سالي المدير العام المساعد المكلف بالحكامة الشاملة والأجندة القارية بوزارة الشؤون الخارجية بجنوب إفريقيا، وسيمون كاردي مدير التغيرات المناخية بالوزارة ذاتها، وميسيلا كيكانا المدير العام المكلف بالتغيرات المناخية بوزارة البيئة بجنوب إفريقيا، إضافة إلى القائم بأعمال سفارة المغرب ببريتوريا، رشيد أكاسيم. يذكر أن وفدا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان قام مؤخرا بزيارة إلى جنوب أفريقيا، حيث أجرى محادثات مع حوالي عشرين منظمة غير حكومية ناشطة في مجال حقوق الإنسان بكل من جوهانسبورغ وبريتوريا وكيب تاون.