يشتكي الطلبة الحاصلون على الإجازة برسم الموسم الدراسي الماضي (2015-2016)، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، من عدم تمكنهم من الحصول على شواهدهم، رغم مرور سنة كاملة على تخرجهم. وعبر متضررون التقت بهم جريدة "العمق" من تخوفهم بأن يتم حرمانهم من مباريات التوظيف بالتعاقد في قطاع التربية والتكوين، بسبب عدم الإدلاء بنسخة من شهادة الإجازة، والاكتفاء بشهادة النجاح فقط. إلى ذلك، عمدت الكلية إلى تسليم بعض الطلبة إشهادا بأنها تتحمل مسؤولية التأخر في تسليم شواهد الإجازة. في السياق ذاته، وفي الوقت الذي تمكن فيه طلبة من الحصول على بيانات نقطهم الخاصة بالسنة الدراسية الماضية، مازال آخرون محرومون منها بسبب "تهاون" المصالح الإدارية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش. ويشار إلى أن الكلية المذكورة تتخبط في مجموعة من المشاكل الإدارية في السنوات الأخيرة، حيث إنها منذ مدة طويلة تعمل دون تواجد عميد رسمي، حيث فشلت مباراة تعيين عميد جديد ثلاث مرات متتالية لأسباب مختلفة، إذ يشرف على تسيير الكلية عمداء بالنيابة تختارهم رئاسة الجامعة وتغيرهم بين الفينة والأخرى. كما يذكر أن مشكل تسليم الشواهد وبيانات النقط، سبق أن حصل السنة الماضية في الكلية نفسها، حيث ظل الخريجون ينتظرون حتى بداية شهر يوليوز، أي بعد سنة وشهر من التخرج من أجل الحصول على الشواهد، هذا في وقت تحرص كليات أخرى بجامعة القاضي عياض على تسليم شواهد الإجازة لطلبتها في وقت قياسي، بأسابيع قليلة بعد التخرج.