حظيت صورة لطفل سوري جالس على كرسي الإسعاف، تم إخراجه من تحت الأنقاض، بتفاعل كبير على وسائل الإعلام الدولية وشبكات التواصل الاجتماعية، مما جعل بعض النشطاء يتداولون الصورة في عدة مواضع، أبرزها صورة الطفل وهو يجلس في مقعد سوريا بالقمة العربية، تعبيرا عن تنديدهم بالمواقف الدولية تجاه سوريا. وقام بعض النشطاء بوضع صورة الطفل عمران، بجانب الطفل إيلان الذي لفظته أمواج البحر على شاطئ تركيا، مرفقة بتعليق "خيارات الأطفال السوريين"، حيث علقوا على صورة عمران "إذا بقيت"، وصورة إيلان "إذا رحلت". عمران دقنيش البالغ من عمره 5 سنوات، التقطت صورته في كرسي سيارة الإسعاف بعد إنقاذه من بين الأنقاض، والدماء تملأ وجهه وفي ملامحه تبدي عبارات الدهشة والتساؤلات عن ما يجري في مدينته حلب السورية، بعدما باغتته طائرات الأسد وبوتين وهي تلقي بقنابل الموت على رأسه، حيث أفاد نشطاء، أن أمه وأباه وأخته قُتلوا في الغارة التي استهدفت منزلهم ليلا. وفي شتنبر الماضي، خلقت صورة الطفل إيلان ضجة على المواقع الاجتماعية، بعدما لفظته أمواج البحر الأبيض المتوسط على شاطئ تركيا رفقة مجموعة من اللاجئين السوريين الفارين في قارب الموت من تركيا باتجاه اليونان. ويوم أمس الأربعاء، لقي 76 مدنيا مصرعهم وأصيب العشرات في غارات روسية وسورية على محافظات عدة، وشهدت مدينة حلب السورية، قصفا روسيا بقنابل الفسفور، ليسقط المزيد من القتلى الأبرياء على أرض سوريا المنكوبة، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك أمام أنظار العالم المتواطئ في الجرائم بصمته وبتدخله العسكري أحيانا.