بعد أن جابت صور الطفل الصغير إيلان، وهو ملقى على وجهه بشاطئ "بودروم" التركية، العالم؛ عادت صورة جديدة لطفل سوري ثان يدعى عمران لتُسائل ضمير الإنسانية من جديد، وتذكِّر البشرية بمآسي الشعب السوري وأطفاله الذين وُضعت أسماؤهم على قوائم الموت الطويلة في بلاد الشام. صورة للطفل الصغير "المصدوم والشارد"، البالغ من العمر 5 سنوات، جابت وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم، وكذلك أخبار كبريات الصحف العالمية، ك "الصان" الأمريكية التي نشرت شريط فيديو يوثق للحظة إنقاذ عمران من تحت الأنقاض، مُعلقة بالقول إن "وجه هذا الطفل سيبقى رمزا للحرب التي دمرت سوريا". من جانبها، قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن "تعبيرات وجه الطفل الصغير شغلت الرأي العام العالمي، وانتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت مشاعر مستخدميه"؛ فيما قالت صحيفة "الأندبندنت" إن الصورة "تكشف عن معاناة أطفال حلب". وأظهر شريط الفيديو، الذي تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي، الطفل عمران دقنيش يجلس على كرسي سيارة إسعاف وهو في حالة صدمة، بعين سليمة تملأها نظرات الخوف، وأخرى غطتها الدماء وطبقة من الغبار، مع شفتين مزمومتين، بجسد وملابس تغطيها طبقة كثيفة من الغبار. وتم التقاط صور عمران مباشرة عقب عملية قصف لطائرات على "حي القاطرجي" الخاضعة لسيطرة المقاتلين ضد النظام السوري في مدينة حلب، التي تتعرض خلال الأيام الماضية لقصف شديد وتشهد مواجهات بين المقاتلين ضد النظام والمحسوبين عليه.