طالب سكان حي تيحيت، بجماعة تنغير، في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر عمالة الإقليم، مساء أمس الثلاثاء، بالتدخل لإيجاد حل فوري لمشكل الصرف الصحي، والحد من تفاقم المشاكل البيئية الناتجة عن تعثر المشروع. وندد عشرات المحتجين، بما اعتبروه "الوعود الكاذبة" و"لامبالاة المسؤولين" و"تماطلهم" في إيجاد حل لمشكل الصرف الصحي الذي يؤرق بال الساكنة منذ سنوات، مستنكرين أن يتم تصريف أطنان من المياه العادمة بشكل يومي في نهر "تودغى" الذي يعتبر الشريان الرئيسي للحياة بواحة "تودغى". وأكد عدد من المحتجين، أنهم تلقوا عدة وعود من المسؤولين من أجل إيجاد حل لمشكل الصرف الصحي، وحماية نهر "تودغى" من المياه العادمة التي يتم تصريفها فيه، ما يلحق عدة أضرار بالساكنة وبالمحاصيل الزراعية، خصوصا وأنه ظهرت أمراض مختلفة ذات العلاقة بالحشرات المنتشرة والروائح الكريهة المنبعثة وهي أضرار تزداد حدتها كل سنة بحلول موسم الصيف. وأضاف سكان حي تيحيت، أن المسؤولين لجؤوا إلى تصريف المياه العادمة في قنوات مياه الأمطار التي تصل إلى الواحة وإلى النهر، بعد أن لم يتمكنوا لأسباب مجهولة من إكمال إنجاز قنوات الصرف الصحي، محملين المسؤولية للمكتب الوطني للماء والكهرباء الذي أصبح يتحمل مسؤولية تدبير الصرف الصحي على مستوى جماعة تنغير لما يناهز السنة. ولفت السكان الغاضبون إلى أن مشكل الصرف الصحي أصبحت تبعاته تمتد إلى مناطق مختلفة من الواحة، ويشكل واحدا من تجليات "البلوكاج" التنموي الذي تعاني منه منطقة وإقليم تنغير، وخرجت بخصوصه احتجاجات سابقة مع تهديد فاعلين مدنيين بتنظيم أخرى.