كشفت الحكومة الألمانية عن تسجيل أكثر من مائتي اعتداء ضد المسلمين في ظرف ثلاثة أشهر من السنة الجارية في ألمانيا. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الحكومة قدمت هذه الإحصائية في رد على سؤال لكتلة حزب اليسار في البرلمان (بوندستاغ) يتعلق بعدد حالات الاعتداءات في البلاد بدوافع الكراهية للإسلام. وأكدت الحكومة في ردها، وفق المصادر ذاته، أن غالبية الذين يقفون وراء الاعتداءات من اليمين المتطرف. ونقلت صحيفة (نوين أوسنابروكر تسايتونغ) أن السلطات الأمنية الألمانية سجلت أكثر من 200 حالة اعتداء بدوافع الكراهية للإسلام خلال الربع الأول من السنة الجارية. وأشارت إلى أن الأمر يتعلق ب 208 حالة بالضبط كان يقف وراءها في الغالب عناصر من اليمين المتطرف، ومن بين تلك الحالات هناك حملات تهديد وكراهية في الأنترنت ضد المسلمين، مثلا ضد المحجبات أو المسلمين الرجال في الشارع، إلى جانب السب والقذف من خلفية نازية. وأضافت أن الاعتداءات الأخرى تأتي على شكل أضرار مادية ضد منازل يقطنها مسلمون كما تم تسجيل اعتداءين بدنيين في ولايتي هيسن وبادن فورتنبرغ. وأكدت أن هذه البيانات تكشف مع ذلك تراجع الاعتداءات بدوافع العداء للإسلام إلى مستوى ما كان عليه الأمر قبل موجة تدفق اللاجئين قبل عامين. كما تم تسجيل نفس التراجع بشأن عدد التظاهرات والتجمعات المعادية للإسلام والتي بلغت 32 تظاهرة في السنة الحالية مقابل 80 تظاهرة عام 2016.