أهدى نحات تونسي مقيم في مدينة الدارالبيضاء، هدية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبارة عن هيكل بروزني نحت عليه عبارة "محمد رسول الله"، وذلك بمناسبة التصويت ب"نعم" لصالح التعديلات الدستوري في الاستفتاء الأخير بتركيا. النحات محمد صبحي شتيفي، سلم السفير التركي بالرباط، أدهم برقان أوز، الهدية نيابة عن الرئيس التركي أردوغان، وذلك في مراسم نظمها النحات في مصنعه الكائن في الدارالبيضاء. ويبلغ طول الهيكل البرونزي 3 أمتار، فيما يبلغ عرضه متر ونصف المتر، ويبلغ وزنه 300 كيلو غراما، وهي عبارة عن نحت فنّي كتب عليه "شتيفي" باستخدام الخط الحَسني المشهور في المغرب العربي، عبارة "محمد رسول الله" وهي عبارة كتبت من الأسفل باتجاه الأعلى. السفير التركي لفت الانتباه خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة تسلّمه الهيكل، إلى شهرة النحّات العالمية، ومكانته المرموقة، موضحا بأنّ النحّات شتيفي سبق أن أهدى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال الزيارة التي أجراها في عام 2013 إلى المغرب، عملا فنيّا من أعماله الأثرية الخاصة، والنفيسة. وأضاف السفير بأنّ النحّات العالمي "شتيفي"، تواصل بعيد إعلان نتائج الاستفتاء الذي أجري في 16 أبريل، والذي تمخّض بفوز حملة "نعم" التي تبنّاها حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، بالسفارة التركية في الرباط، معربا عن نيّته في إهداء عمل فنّي من أعماله الخاصة للرئيس أردوغان، احتفاء بتغيير الدستور والانتقال إلى النظام الرئاسي، الذي لطالما كان الرئيس أردوغان يحلم به، لتكون هديته رمزا للتغير الدستوري الذي شهدته تركيا. وتابع السفير "أوز" في كلمته: "اليوم نحن هنا لنستلم الهدية باسم رئيس جمهوريتنا "رجب طيب أردوغان"، وهي عبارة عن عمل فني معمول بمادة البرونز، كتب عليه "محمد رسول الله"، ونحن بدورنا سنرسل العمل الفني إلى رئاسة الجمهورية في العاصمة "أنقرة" ليتم الاحتفاظ به هناك". وأوضح السفير أّن بلاده تنظر إلى اللفتة التي قام بها النحّات شتيفي على أنّها حركة ترمز إلى علاقات وأواصر الأخوة بين الشعبين التركي والمغربي، مضيفا: "إنّ الهدية بنظرنا تحمل أهمية ومعنى عميقين، وخصوصا أننا ننظر إليها كرمز إلى الأخوة والصداقة بين الشعبين، ورمز للتقارب بين الحكومة التركية والحكومة المغربية". كما أثنى السفير على الجهود التي بذلها النحّات، متقدّما بالشكر الجزيل له، لما بذله من وقت وجهد كبيرين في سبيل إمجاز التحفة الفنية. بدوره، عب النحات شتيفي، عن مدى إعجابه بشخص الرئيس أردوغان، وأعرب عن سعادته لتقديمه هذه الهدية له، إذ قال: " إنني أشعر بسعادة غامرة، لكوني عملت على نحت هذه الهدية، التي قدّمتها للرئيس التركي أردوغان إثر فوزه في الاستفتاء الأخير لبلاده، إذ يعود الفضل الكبير للرئيس أردوغان في تعزيز التنمية ورفع المستوى الاقتصادي في تركيا". وفي هذا الإطار تابع النحّات: "على الرغم من الصعوبات التي واجهها الرئيس أردوغان، إلا أنّه تمكن من شق الطريق وفتح الآفاق أمام بلاده، وارتقى بها إلى مصاف الدول الكبرى، وأنا أفتخر به كقائد، وأسأل الله تعالى أن يوفّقه في مسيرته، وأتمنى منه أن يتقبل مني هذه الهدية المتواضعة، وإنّه لمن دواعي سروري أن تبلغوا الرئيس أردوغان والشعب التركي تحياتي ومحبتي لهما". تجدر الإشارة إلى أنّ النحّات التونسي المقيم في المغرب، يعمل منذ ما يزيد عن 35 عاما في مجال النحت، مستخدما مهارته في فن الكتابة الخطية أيضا، ويعدّ واحدا من أبرز روّاد فن النحت، والكتابة، وأوائل الذين عملوا في هذا المجال. وتمكّن شتيفي من أنّ يضع اسمه على نجاحات كبيرة، على المستوى الدولي، وذلك من خلال الأعمال الفنية التي شارك فيها في معارض دولية مختلفة. وشارك النحّات الشهير خلال عام 2015 في معرضين عمل على تنظيمهما في العاصمة التركية أنقرة، وولاية إسطنبول، عرض فيهما أبرز أعماله الفنية في هذا المجال. ترك بريس