تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" شريط فيديو يعترف من خلاله شخصان أنهما تلقيا أوامر وأموالا من أجل نسف الدورة العادية لمجلس جهة كلميم وادنون التي عقدت يوم 6 مارس الماضي والتي تم تأجيلها على خلفية رمي محتجين لرئيس الجهة بالبيض والطماطم. واتهم شخصان قدما نفسيهما على أنهما معتقلان سابقان، تم الإفراج عنهما بعفو ملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، (اتهما) رئيس جهة كلميم وادنون، عبد الرحيم بوعيدة، بتسخيرهما عبر شخص يدعى "حسان" التقيا به في المستشفى وعرض عليهما نسف دورة المجلس مقابل المال. وأضافا أن المدعو "حسان" قال لهما بأن رئيس الجهة طلب منه أن يجمع له عددا من الأشخاص من أجل خلق البلبلة بدورة المجلس ورمي بوعيدة بالبيض حتى يقوم بتأجيلها، وأشارا في السياق ذاته، انهما التقيا "حسان" يوم دورة المجلس بتاريخ 6 مارس، وأعطاهما خمسون درهما وبيضتان من أجل تنفيذ ما اتفقا عليه سابقا. وأكد الشخصان أن "حسان" طلب منهما رمي البيض على رئيس الجهة عندما يتلقى هو إشارة منه لتنفيذ العملية، وهو ما تم بعد أن تلقى اتصالا من الرئيس حيث تم رميه بالبيض حسب ما تم الاتفاق عليه ليقوم بتأجيل الدورة على أساس أن البلطجية قامت بنسفها، حسب ما جاء في الفيديو. وأوضح الشخصان اللذان ظهرا في الفيديو ذاته، أنهما يمتلكان تسجيلا صوتيا للمدعو "حسان" وأنهما مستعدان للمثول أمام القضاء والإدلاء بشهادتهما حول الموضوع، وأنهما كانا ضحية هذا الشخص وأن الفقر هو من دفعهما للرضوخ لمطالبه بسف الدورة ولا علاقة لهما بالسياسة، على حد تعبيرهما. وكان رئيس جهة كلميم وادنون، عبد الرحيم بوعيدة، قد قرر رفع جلسة دورة مجلس كلميم وادنون لشهر مارس، المخصصة للمصادقة على دعم عدد من المشاريع التنموية بالجماعات الترابية بالجهة، بعد غياب عدد من الأعضاء المنتمين لأغلبية المجلس، وكذا ما رافقه من احتجاجات لعدد من الفعاليات الجمعوية والمعطلين، والتي انتهت بالقاء البيض والطماطم على الحاضرين بالمنصة الرئيسية.