أكد علماء جيوفيزياء من الصين والولايات المتحدة أنهم توصلوا لمعلومات أولية تكشف عن وجود طبقات لم تكن معروفة في القشرة الأرضية. ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية فقد أكد العلماء أن "الصفائح التكتونية التي تحدثوا عنها تتموضع، على الأغلب، على عمق 410 إلى 660 كلم تحت اليابان وكل من كوريا الشمالية والجنوبية، ومناطق من الشمال الشرقي للصين وأجزاء من المحيط الهادئ تقع تحت جزيرة فيجي، تلك الصفائح انتقلت إلى أعماق القشرة الأرضية منذ نحو 50 إلى 60 مليون سنة مضت، نتيجة إزاحة إحدى الصفائح القارية الكبرى". وأضافوا: "لقد لاحظنا أن تلك الصفائح التكتونية والتي تقع على عمق كبير تحت سطح الأرض، هي المسؤولة عن العديد من الزلازل القوية التي تحدث في بعض مناطق المحيط الهادئ، وعلى وجه الخصوص تلك التي تحدث في المنطقة الممتدة بين جزيرة فيجي وأستراليا، فتلك الزلازل تحدث بسبب زحف الصفائح واحتكاكها ببعضها". كما أوضحوا أن أكثر من 90% من الزلازل العميقة (التي يتجاوز عمق مركزها 500 كلم تحت سطح البحر)، والتي تحدث تحت جزر أرخبيل تونغا في المحيط الهادئ، سببها إحدى الصفائح الطولية التي تقع تحت تلك المنطقة. كما توصل العلماء لتلك النتائج بعد اختبارات استخدموا فيها تقنيات التصوير المقطعي لطبقات الأرض، والتي تعتمد على الموجات الصوتية لسبر أعماق القشرة الأرضية، ودراسة توزع حركة المواد في باطن الأرض، حيث اعتمدوا على برامج المحاكاة الإلكترونية التي تعطي خارطة ثلاثية الأبعاد، قاموا من خلالها بدراسة أهم التغيرات التي طرأت على القشرة الأرضية خلال 60 مليون سنة مضت. حيث بينت نتائج المسح والاختبارات أن الصفيحة التكتونية الواقعة تحت جزر أرخبيل تونغا خضعت خلال ال 15 مليون عام الأخيرة لانزياحات مستمرة، حيث تنتقل أفقيا باتجاه الغرب بمعدل 5 سنتيمترات في السنة. وأشار العلماء إلى أن البحوث العلمية بينت أن الأرض هي الكوكب الوحيد في مجموعتنا الشمسية، الذي يخضع لما يسمى بالانزياحات المستمرة للصفائح التكتونية. يذكر أن الصفائح التكتونية مصطلح يطلقه العلماء على عدد من القطع الصخرية الكبيرة التي تتوزع تحت القشرة الأرضية.