في تصريحات مثيرة، وصف حزب "بوديموس" الإسباني النظام المغربي كنظام غير ديمقراطي وإعلامه متحكم فيه، وذلك بعد أن منعت إدارة الحزب زعيمه بابلو اغليسياس من الإدلاء بأي تصريح أو إجراء حوارات مع منابر إعلامية مغربية. وحسب مصادر مطلعة ل"العمق المغربي"، فإن قرار منع إدارة الحزب، مؤخرا، التعامل مع الوسائل الإعلامية لبعض الدول هم كل من المغرب، تركيا، "إسرائيل" وفنزويلا، معتبرة هذه البلدان تتبنى أنظمة "غير ديمقراطية"، على حد تعبيرها. وكان القيادي الحزبي، المعروف بموالاته للبوليساريو، صرح أن "إسبانيا تمارس مسؤوليتها السيادية بالصحراء، والمغرب يغزو هذه المستعمرة الإسبانية من الناحية القانونية، ويستغل مواردها بشكل غير مشروع". ويعرف الحزب نوعا من التضارب بخصوص طبيعة العلاقات الخارجية مع المغرب، ففي الوقت الذي تعبر مواقفه عن دعم واضح لجبهة البوليساريو الانفصالية، يطالب الحزب بإرجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين للمملكة المغربية. جدير بالذكر أن عددا من المحللين السياسيين يتوقعون صدارة حزب بوديموس في الانتخابات التشريعية القادمة في إسبانيا رغم حداثة تأسيسه، بعد أن حل ثالثا برصيد 21.11 في المائة من الأصوات و71 مقعدا، في الانتخابات الأخيرة.