علمت جريدة "العمق المغربي"، أنه من بين الأعضاء الجدد الذين احتفى بهم صباح يوم الجمعة حزب الأصالة والمعاصرة، سبق طردهم من حزب العدالة والتنمية بعد أن اتخذ في حقهم قرارات التجريد من العضوية، عن طريق لجنة التحكيم. ولم تستطع مجموعة الطبيب الجراح عبد الملك المنصوري وزميله المحجوب الفحيلي، الحصول على أي مقعد في الانتخابات الجماعية الأخيرة، والتي خاضوها بلائحة مستقلة، حيث لم تتجاوز عدد الأصوات التي حصلوا عليها بمدينة مراكش 474 صوتا، وفق النتائج المعلنة في الموقع الذي أطلقته وزارة الداخلية بهذا الخصوص. وأكد الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكشآسفي، عبد السلام سي كوري، في اتصال بجريدة "العمق المغربي"، أن المنصوري طلب العضوية بحزب المصباح قبل الاستحقاقات الأخيرة بحوالي شهرين، وأنه أبدى رغبته في الترشح باسم الحزب والحصول على تزكية ليكون وكيلا للائحة، غير أن ذلك لم يتأت له فالتجأ لمحاولة "كولسة" نتائج انتخاب لجنة الترشيح مما أدى إلى اتخاذ قرار سحب العضوية منه هو ومن معه. من جهة أخرى، ضمت لائحة الملتحقين بحزب الجرار عن جهة مراكشآسفي المحتفى بهم يوم أمس الجمعة، المستشارين الجماعيين الأربعة الذين جردهم حزب العدالة والتنمية من العضوية بسبب تشكيلهم إلى جانب مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة "لجنة المعارضة المحلية" في مجلس مقاطعة جيليز ومجلس مدينة مراكش الذي يترأسهما حزب العدالة والتنمية. ويتعلق الأمر بالمستشارين مصطفى الوجداني، وأحمد اعبيلة، وعبد الحفيظ العباسي القضاوي، وعبد الفتاح رزكي، الذين انتموا للحزب ذو المرجعية الإسلامية قبيل الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، وحصلوا على التزكية للترشح في الانتخابات. واعتبرت في بلاغ توصلت به جريدة "العمق المغربي" حينها، أن الخطوة التي أقدم عليها المستشارون الأربعة إلى جانب آخرين من حزب الأصالة والمعاصرة، تعد "انتهاكا لمبادئ الحزب وتوجهاته". وفي الوقت الذي علمت "العمق المغربي" أن سبب خلاف المستشارين الأربعة مع الكاتب الجهوي للحزب ورئيس مقاطعة جيليز عبد السلام سي كوري، هو عدم حصولهم على تفويضات في المجلس، يبرر المستشارون المذكورون انتماءهم ل "التنسيقية العامة للمعارضة بمراكش"، ب "صرف الميزانية في شهرين، والكذب والافتراء والعجز عن جمع النصاب القانوني لعقد دورة استثنائية"، على حد زعمهم. ويشار إلى أن "التنسيقية العامة للمعارضة بمراكش" تأسست قبل أيام، بقيادة المستشار مصطفى الوجداني الوافد إلى حزب المصباح بعد مغادرته لحزب الأصالة والمعاصرة، ويشارك معه فيها 3 مستشارين آخرين من الوافدين الجدد على البيجيدي، إضافة إلى 3 مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة، واثنين من حزب التجمع الوطني للأحرار.