أقدمت إدارة تعاونية "كوباك" منتوجات جودة بمنطقة آيت إيعزة بإقليم تارودانت على طرد مجموعة من العمال بالتعاونية كانوا بصدد تأسيس مكتب نقابي يوم 29 يوليوز من نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتفاجؤوا في اليومين المواليين بإصدار قرار طردهم من التعاونية وذلك تزامنا وعيد العرش. وعلمت جريدة "العمق المغربي" من مصدر داخل التعاونية المختصة في إنتاج مشتقات الحليب، أن حوالي تسعة عمال حاولوا يوم الجمعة 29 يوليوز المنصرم وضع الملف القانوني لدى السلطات المحلية من أجل تشكيل مكتب نقابي داخل التعاونية، إلا أن باشا المدينة رفض تسلم الملف بدعوى مغادرته الباشوية وانتهاء مهامه في انتظار الباشا الجديد. وأوضح المصدر ذاته، أن الباشا في مقابل ذلك طلب منهم لائحة أسماء أعضاء المكتب النقابي الذين يعتزمون تشكيل المكتب وهو ما مكنوه منه، قبل أن يتفاجؤوا يوم السبت 30 يوليوز بطرد أربعة منهم، لتقدم بعدها الإدارة على طرد خمسة أعضاء آخرين مساء الأحد 31 يوليوز2016، وهو ما خلف أسى كبيرا في صفوف أعضاء المكتب والعمال. واعتبر المصدر ذاته قرار إدارة تعاونية "كوباك" ضربا للحريات النقابية للعمال داخل وحدة التعاونية بتارودانت وخرقا سافرا للدستور الذي يضمن حق تشكيل النقابات، مشيرا أن هذا الخرق للحريات النقابية، جاء في إطار السياسة التي تنهجها الشركة منذ تأسيسها سنة 1989 لمحاربة العمل النقابي وضرب كل محاولة للعمال في تنظيم أنفسهم نقابيا.