اتهمت وزارة الداخلية جهات سياسية باستغلال وفاة الحبيب الشاوي وابنه بمدينة أرفود "لأسباب انتخابوية صرفة"، في إشارة ضمنية منها إلى جهات رجحت وجود عملية قتل وليس وفاة طبيعية. وأفاد بلاغ وزارة حصاد، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أن الجهات السياسية التي لم تسميها، تدخلت من أجل عدم استلام الجثتين من طرف عائلة الهالكين قصد دفنهما، كما تدخلت من أجل تشريح ثان مضاد، ومعلوم أن طلب تشريح مضاد هو حق لعائلة الهالكين طبقا للقانون، وفق البلاغ. وأوضحت الداخلية، أن التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وفاة الضحيتين، أظهرت نتائجه أن الوفاة ناتجة عن الغرق في مياه قناة للري. وأضافت أن جثتي المسمى قيد حياته الشاوي الحبيب بن محمد وابنه البالغ من العمر 13 سنة، قد تم انتشالهما من قناة للري بجماعة عرب الصباح زيز بدائرة أرفود. وختم البلاغ تأكيد وزارة الداخلية "حرصها على تنوير الرأي العام كلما تعلق الأمر بمحاولة استغلال سياسي، من أي جهة كانت، لحدث عرضي". وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له الضحية الأب، قد اعتبرت في بلاغ سابق، تتوفر جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه، أن الحادث يرجح بشكل كبير أن يكون جريمة قتل، وليس غرقا عاديا، مضيفة أنه "من من خلال معاينة أولية لجثتي الفقيدين، الحبيب الشاوي وإبنه، تبين وجود فرق في رأس الأب بآلة حادة وخنق الابن ورميهما في ساقية لا يتجاوز ارتفاع مائها 70 سنتيمترا". وأكد شقيق الضحية في شريط فيديو، حصلت جريدة "العمق المغربي" عليه، أن شقيقه تلقى 10 ضربات في رأسه مع كدمات على عينيه وأثار في يديه ورجليه تؤشر على احتمال وجود جريمة قتل، مشيرا إلى أن عائلته رفضت دفن الجثتين وطالبت بتشريح طبي مضاد.