نفت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية بجهة مراكشآسفي، في بلاغ مشترك مع المديرية الإقليمية للفلاحة بشيشاوة، أن يكون "الدلاح" المزروع بالإقليم يعرف استخدام المياه العادمة في السقي، أو مواد عضوية من البراز البشري في عملية التسميد، مشددة على أن "دلاح" المنطقة هذه السنة مازال محافظا على نفسه جودته للسنوات الماضية، ولا يوجد به ما يشكل خطرا على المستهلكين. وأكد البلاغ المشترك، الذي حصلت جريدة "العمق" على نسخة منه، بأن سبب الروائح الكريهة التي اشتكى منها سكان بعض الأحياء، سببه سماد عضوي يستخدمه صاحب ضيعة فلاحية متواجدة في المجال الحضري لمدينة شيشاوة، لا تتجاوز مساحتها 3 هكتارات، وأنها لا تنتج فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح)، إنما تنتج بعض الخضراوات مثل الباذنجال، إضافة إلى الشمندر الأحمر، والفص، كما تضم أشجار الزيتون. وأكد المصدر ذاته، بأن هذه البقعة لا يتم أبدا سقيها بالمياه العادمة، فيما تحاشى البلاغ الحديث عن طريقة تسميد الأرض والتي تعد موضوع اتهام الساكنة لصاحبها. وسبق أن تطرق منابر محلية إلى كون رجل أعمال "نافذ" يملك أرضا بدوار ضراوة وسط المجال الحضري لمدينة شيشاوة، يعمد إلى تسميدها كل صباح بنفايات محطة معالجة المياه العادمة والتي تتكون من نسبة كبيرة من البراز البشري، وأكدت "شيشاوة الآن" في تحقيق نشرته قبل أسبوع، أن صاحب الضيعة استقدم قرابة 40 شاحنة من النفايات المذكورة. وأكد المصدر نفسه، أن عددا من تلاميذ المؤسسات التعليمية والسيدات والطاعنين في السن، ترددوا في الآونة الأخيرة على مستعجلات المستشفى الإقليمي لشيشاوة، بسبب إصابتهم بتعفنات في العين وأثار جانبية في الجلد وصداع الرأس وارتفاع حرارة الجسم. في سياق متصل، أكد البلاغ المشترك بين المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية بجهة مراكشآسفي، في بلاغ مشترك مع المديرية الإقليمية للفلاحة بشيشاوة، بأنه تم تكوين لجنة تقنية تابعة لمديرية الفلاحة، وانتقلت إلى عين المكان قصد التحري والتقصي وأخذ عينات من التربة والماء والمنتوج النباتي للزراعات المتواجدة من أجل إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للتأكد من سلامتها الصحية. كما أكدت على أن جميع المنتجات الغذائية للضيعات الفلاحية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم شيشاوة، خاصة منتوج فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح) تتمتع بنفس الجودة التي امتاز ت بها خلال المواسم الفلاحية الماضية، كما تبقى المصالح التقنية التابعة لوزارة الفلاحة ساهرة على تتبع جميع مراحل الإنتاج عن قرب من خلال الزيارات الميدانية والجولات التفقدية والأيام التحسيسية التي تنظمها، ضمانا للجودة العالية والسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية.